اخر الاخبار

ورشة كبيرة تنتظر بلماضي قبل نهائيات “كان” كوت ديفوار

أثبتت مباراة تنزانيا التي احتضنها ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، الخميس، أن عملا كبيرا ينتظر المدرب الوطني، لتجهيز كتيبته لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إقامتها بكوت ديفوار مطلع العام المقبل، حتى وإن لم يوظف المدرب بلماضي في مواجهته لمواطنه عادل عمروش أوراقه الرابحة التي تركها بالتأكيد لمباراة السنغال وديا، الثلاثاء القادم.

بغض النظر عن نتيجة التعادل السلبي التي آلت إليها المباراة أمام تنزانيا، وبغض النظر عن “شكلية” المقابلة، بفعل حسم رفاق رياض محرز ورقة التأهل إلى نهائيات “كان” كوت ديفوار منذ مدة وبخمسة انتصارات وتعادل (16 نقطة كاملة)، فإن المتتبع لـ 90 دقيقة، يكون قد أدرك تراجع أداء “الخضر” جماعيا، إذ لم يجد المنتخب الوطني الحلول اللازمة لاختراق دفاع المنتخب التنزاني الذي، صحيح، كما قال المدرب الوطني بعد نهاية المباراة، أنه تكتّل في الوراء، إلا أن ما لم يقله بلماضي، أنه لم نشاهد ولا نسقا أو رسما تكتيكيا واضحا لزعزعة المنتخب التنزاني المتواضع حتى لا نقول الضعيف، باستثناء محاولات فردية من حين لآخر قادها على الأغلب بوعناني في المرحلة الأولى، قبل أن يترك مكانه للقائد رياض محرز الذي كان ضلاّ لنفسه رغم الدقائق المعدودات التي لعبها، شأنه شأن سعيد بن رحمة.

تبريرات المدرب الوطني جمال بلماضي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، لم تشفع له شخصيا ولا للمنتخب الوطني، الذي بدا تائها فوق أرضية الميدان طيلة فترات اللعب رغم اكتفاء المنتخب التنزاني بالتكتل في الوراء حفاظا على نقطة التعادل التي أهّلته إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة رفقة المنتخب الوطني من المجموعة السادسة.

الأكيد أن ورشة كبيرة تنتظر المدرب الوطني لضبط الوصفة المناسبة لولوج نهائيات “الكان” من موقع قوة تفاديا لسيناريو الموعد القاري الأخير بالكاميرون، حين خرج المنتخب الوطني مبكرا من المنافسة وبأي طريقة؟ والأكيد أيضا أن المدرب الوطني، كما أشار إليه ضمنيا، ترك أوراقه الرابحة لمباراة الثلاثاء القادم أمام السنغال في العاصمة داكار في مباراة تبدو بالنسبة لبلماضي رسمية أكثر منها ودية تحضيرية، لمعرفة وزن تشكيلته أمام حامل اللقب القاري.

وما يبعث التفاؤل لعشاق المنتخب الوطني، هو أن لاعبين من الوزن الثقيل، سيكونون متاحين للمدرب الوطني لضبط القائمة النهائية التي سيشارك بها في كوت ديفوار، وفي مقدّمتهم صانع ألعاب روما الإيطالي حسام عوار ولعروسي وغويري وعودة الحرس القديم من أمثال سليماني وبن طالب، في غياب طبعا المايسترو إسماعيل بن ناصر الذي يبدو أنه لن يكون جاهزا مطلع العام المقبل، بدليل أنه غاب عن قائمة الميلان لرابطة أبطال أوروبا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *