وداع مهيب للحبر الأعظم..وداعا بابا فرنسيس صور وفيديو

أمد/ روما: تدفق أكثر من مائتي ألف شخص من مختلف مناحي العالم إلى ساحة القديس بطرس والمناطق المجاورة لحضور جنازة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح السبت، ولتقديم الوداع الأخير للحبر الأعظم خلال القداس الجنائزي، بحسب ما ذكر الفاتيكان.
ومن بين الحاضرين من الوفود الرسميين من أكثر من 150 دولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اختلف بشدة مع البابا فرنسيس في مناسبات عديدة بسبب مواقفهما المتناقضة بشكل صارخ بشأن الهجرة. ووصل الرئيس الأمريكي برفقة زوجته ميلانيا إلى روما مساء الجمعة.
وإلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حضر أيضا من أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. ويوفد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا. ووصل صباح يوم السبت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما للمشاركة في الجنازة.
ومن أمريكا الجنوبية يأتي خافيير ميلي من الأرجنتين حيث ولد البابا الراحل ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. ويحضر أيضا ملوك منهم ملك بلجيكا فيليب وزوجته وملك إسبانيا فيليبي السادس وزوجته وملك الأردن عبد الثاني وزوجته وملك ليسوتو ليتسي الثالث وأمير موناكو البير الثاني وزوجته.
جنازة البابا فرنسيس 250 من الكرادلة والبطاركة
وترأس الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، الاحتفال المهيب والمؤثر بمشاركة نحو 250 من الكرادلة والبطاركة ورؤساء الأساقفة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات المكرسين، بحسب ما ذكر الفاتيكان.
في عظته، تناول عميد مجمع الكرادلة أهم المحطات في خدمته البطرسية المكثفة والرائعة التي استمرت لمدة 12 عامًا، والتي تميزت بأسلوبه في القرب من الناس وعفوية تصرفاته حتى النهاية، ولكن الأهم من ذلك، حبه العميق للكنيسة.
وخلال جنازة البابا فرنسيس، شكر الكاردينال “ري” جميع الحاضرين ووجه تحياته إلى العديد من رؤساء الدول والحكومات والوفود الرسمية من جميع أنحاء العالم الذين حضروا القداس، وأشار إلى أن التدفق الذي شهده الفاتيكان في أسبوع الحداد والذي يدل على مدى تأثير بابوية بابا الفاتيكان الراحل على عقول وقلوب العديد من الناس، ليس فقط داخل الكنيسة.
تفاصيل جنازة البابا فرنسيس
كما هو منصوص عليه في كتاب طقوس دفن الأحبار الرومان فإن قداس الجنازة البابا فرنسيس هو الأول من تسعة قداديس ستقام يوميًا في كنيسة القديس بطرس حتى يوم الأحد 4 مايو، وسيرأس القداس الجنائزي الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة.
وسيتم تمييز البطاركة والكرادلة عن الأساقفة من خلال اللون الأرجواني لملابسهم الليتورجية وتيجانهم البيضاء، في حين يرتدي الأساقفة تيجانًا بيضاء عادية.
ووفقًا للوصية الروحية لأسقف روما، سيُنقل النعش بجنازة البابا فرنسيس إلى كنيسة القديسة مريم الكبرى البابوية، سيقطع موكب الجنازة مسافة أربعة كيلومترات تقريبًا عبر شوارع العاصمة بوتيرة هادئة.
وذكر الفاتيكان أنه عند وصول جثمان البابا فرنسيس إلى كنيسة ليبيريا، برفقة جوقة كنيسة سيستين التي تُردد الترانيم والمزامير بالتناوب، سيستقبله «الآخرون»، وهم مجموعة من الفقراء والمهمشين الذين لطالما حظوا بمكانة خاصة في قلب البابا فرنسيس، سيُقدّمون التحية الأخيرة قبل نقل الجثمان إلى مذبح القديسة مريم الكبرى. وسيُدفن في جنازة خاصة.
وثيقة الدفن الرسمية للبابا فرنسيس
واستمرار للحديث عن تفاصيل جنازة البابا فرنسيس، سيقوم الكاردينال كاميرلينغو، كيفن فاريل، بوضع ختمه على نعش البابا، إلى جانب ختم إدارة البيت البابوي، ومكتب الاحتفالات الليتورجية للحبر الأعظم، والفصل الليبيري، ثم يُدفن رفات خليفة بطرس في القبر، ويُرشّ بالماء المقدس.
بعد صلاة “ملكة السماء” ، سيُحرر كاتب عدل المجمع الليبيري وثيقة الدفن الرسمية، ويقرأها بصوت عالٍ على الحاضرين، سيُوقّع على الوثيقة كلٌّ من الكاردينال كاميرلينغو، ووكيل القصر البابوي، ورئيس الاحتفالات الليتورجية البابوية، وأخيرًا كاتب العدل.
وصل نعش البابا فرنسيس إلى بازيليك سانتا ماريا ماجوري في العاصمة روما.
ويُعد البابا فرنسيس أول بابا يدفن خارج الفاتيكان، منذ البابا ليو الثالث عشر، الذي توفي في عام 1903.
وسوف تُجرى هنا صلوات قصيرة وخاصة (لن تُنقل على شاشات التلفزيون).
حرص البابا دائماً، في كل مرة كان يعود فيها إلى روما بعد رحلة خارجية، على زيارة بازيليك سانتا ماريا ماجوري.
إنه اختيار ملائم، إذ كان البابا فرنسيس مخلصاً جداً للعذراء مريم، وكانت بازيليك سانتا ماريا ماجوري أول كنيسة تُكرس لها عند إنشائها في القرن الرابع الميلادي.
وأعلن الفاتيكان في وقت سابق أنه سيكون بإمكان الجمهور زيارة قبر البابا فرنسيس اعتبارا من صباح يوم الأحد.