هل يقبل أردوغان شروط الأسد؟
حدد رئيس السوري بشار الأسد ثلاثة شروط أساسية من أجل لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك على هامش زيارته إلى موسكو التي يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى من خلالها إلى ترتيب لقاء قريب بين الأسد وأردوغان.
ولا يعرف ما إن كانت تصريحات الأسد بمثابة رفض قطعي لمساعي موسكو لعقد لقاء بينه وبين أردوغان الذي ضغط خلال الأشهر الماضية باتجاه إعادة تطبيع العلاقات.
ووصل الأسد موسكو في زيارة استثنائية يلتقي خلالها كبار المسؤولين الروس، وقال في لقاء بثته وكالة “سبوتنيك” الروسية إن لديه شروطا من أجل لقاء الرئيس التركي، على رأسها انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا، ووقف ما وصفه بدعم أنقرة المعارضة السورية، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبيل التدخل العسكري التركي في شمالي سوريا.
وقال الأسد: “بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم “الإرهاب” وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا.. هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟.
وكان أردوغان كشف في 15 ديسمبر الماضي، أنه اقترح على الرئيس الروسي عقد لقاء ثلاثي، يجمعهما مع الأسد، وذلك عقب أيام من اللقاء الذي جرى في موسكو وضم وزراء دفاع ورؤساء استخبارات، روسيا وتركيا وسوريا، لبحث سبل حل الأزمة السورية و”الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب”، إذ كان هذا اللقاء أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا، منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين الجارتين.