اخر الاخبار

هل هي قمّة ام قاع العرب حيال فلسطين

أمد/ في الادبيات القديمة، ربما زمن الاتحاد السوفييتي السابق، كان يتم التأكيد على ان قضية فلسطين هي قضية العرب الاولى، وربما قضية العرب والمسلمين واحرار العالم جميعا،

لكن دارت الايام وبدأ العديد من الدول المعنية بهذا التوصيف بالتقارب والزحف نحو اسرائيل والتعامل معها كجارة صديقة بدل دولة احتلال لأراضي قضيّتهم الاولى،

وفي بعض الدول العربية، خاصة في منطقة حوض الخليج العربي، اصبح هنالك ترحيب حار للاسرائيليين سيّاحا وزوّارا وحتى مرشحين للحصول على المواطنة والجنسية،

ودارت الايام وعجلة الزمان اكثر واكثر، وظهرت حركات المقاومة في فلسطين وفي لبنان، بصورة خاصة ومميّزة وبارزة،

وبقدر ما شكّلت حركات المقاومة تحدّيا جدّيا لاسرائيل، لم تعهده من قبل مع جيوش العرب النظامية،

إلا انها ايضا عنت تحديا وسدّا امام العديد من الانظمة العربية ، التي كانت في طور التحمية للهرولة باتجا اسرائيل والتطبيع معها، بترغيب وترهيب امريكي واضح المعالم والتضاريس،

في هذه الايام ومع حرب الابادة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وحرب التهجير الترامبية ضد هذا الشعب الصابر الصامد، نبعت وطفت على سطح الاحداث والمياه  واسطح المنازل والمدن والدول تحدّيات جديدة حثيثة مضطردة داهمة للأمة العربية حيال مصير ما كان يٌقال انها قضيّتهم الاولى،

ترامب كأنه وجّه “اولتيماتوم”، انذار نهائي للعرب: ” يا بتشتغلوا انتم يا بتصرّف انا، وبخوّل غزة إلى ريفييرا لكن دون وجود الغزيين، خذوهم عندكم!!”،

فتداعى العرب، طوعا ورغبة أو مكرهين، إلى القاهرة للإجتماع في قمّة طارئة أو قاع دامغ، الله وحده سبحانه وتعالى اعلم،

لننتظر النتائج والمخرجات، وهل ستترافق مع قبضات أم ايادي مبسوطة ممدودة،

الظروف لا تحتمل المغمغة والتسويف والتأجيل وادارة اللسان في الفم عشر مرات وعدم قول شيء،

“الحديدة حامية”، والمثل الشعبي يثول “دُقّ الحديد سُخّن”،

فهل سيدق العرب في القاهرة الحديد وهو ساخن، وتُحسب عليهم ولهم قمة فلسطين، قضيّتهم الاولى، أم سيذهبون إلى قاع الجُمل المنمّقة والاهازيج، “وتيتي تيتي، مثل ما رُحتي مثل ما جيتي”!!”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *