هل سيضرب نتنياهو اليمن بالنووي

أمد/ في آخر تصريحاته حول الحرب في اوكرانيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، “انه لم تكن هناك حاجة لاستخدام السلاح النووي، فلدى روسيا ما يكفي من الوسائل القتالية لاستخدامها في الحرب”،
الرئيس الروسي قال ذلك بحكمته وحنكته المعروفة المعهودة، لكن ايضا بحزمه المعروف،
لكن هل يتحلّى نتنياهو ببعضٍ من صفات بوتين في موضوع استخدام النووي في الحرب، خاصة ان حولة جوقة من الوزراء والسياسيين المتعصبين ، الذين لا يرون حرجا في استخدام النووي في قطاع غزة، على تُخوم تل ابيب، فما بالك باستخدام النووي ضد اليمن البعيدة، خاصة بعد ضربة الصاروخ اليمني، فرط الصوتي، مباشرة لمطار بن غوريون، “وفركشة جدول الملاحة الجويّة فيه ومنه وإليه،
وهل سيصل الحدّ إلى ابعد من ذلك، إلى استخدام النووي ضد اهداف في ايران، هكذا كضربة احترازية استباقيّة لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي، الذي تنفرد بامتلاكه وتهدد به اسرائيل، في الشرق الاوسط!!!،
عندما يُصرّح نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس “بان الرد الاسرائيلي على صاروخ اليمن سيكون بقوّة سبعة اضعاف”،
هذا يوشي باستخدام قوّة تدميرية توازي سبع اضعاف قوّة الصاروخ اليمني، مما يوشي ويُلمح ويُؤشر إلى استخدام السلاح النووي، ولو على الاقل السلاح النووي التكتيكي، باليورانيوم المنضّب، الذي استخدمه الامريكان ضد جيش صدام حسين في حرب الخليج، واذاب هذا السلاح لحم جنود صدام على عظامهم، بشهادة صحفيّة يونانية التقت ابي عمّار حينها في تونس، وشاهدت وعملت ريبورتاجا مصورا، نشرته في مجلة جون افريق الناطقة بالفرنسية،
وربما سيكون هناك ضربة نووية مزدوجة لليمن وايران، لان اسرائيل وامريكا على قناعة بان قدرات اليمن الصاروخيّة ما هي إلا قدرات ايرانية تستخدمها ايادي يمنية،
اذن يبدو ان المنطقة مقبلة على تصعيد حامٍ ستبدو معه الحرب في غزة، بكل بشاعتها، وبقايا الحرب في لبنان، على انها لعبة امام ما سيحدث في اليمن وايران واسرائيل طبعا،
هذا الوضع سيجعل المنطقة تبدو كتلة من اللهب، من غزة إلى لبنان إلى اليمن إلى ايران، إلى اسرائيل، وربما ستنضم إلى “الميمعان” الجبهة المصرية، وبدرجة اقل الجبهة الاردنية، وعلى الارجح عن بعد الجزائر،
هكذا تصيد اسرائيل بضربة واحدة ليس عصفورين فقط، كما يقول المثل الشعبي، وانما ربما سبعة عصافير دفعة واحدة،
في هذا المجال والمقام والصدد، فان امريكا ترامب، ان لم تكن شريكا كامل الشراكة مع اسرائيل، في هذا السيناريو، فانها ستكون داعمة له بالباع والذراع،
وما تواجد حاملات الطائرات الامريكية في المنطقة وغاراتها اليومية على الاراضي اليمنية، إلا احدى تجليات مشاركتها الفعلية في حروب نتنياهو العُدوانيّة التوسّعية.