هل ستشهد المنطقة انفراجه سياسيه
أمد/ بعد توجيه الضربة الإسرائيلية لإيران ولم تستهدف المنشات النووية وأبار النفط والمنشات ألاقتصاديه واستهداف منشات عسكريه محدده بعينها مما يلقي الرد الإسرائيلي بالغطاء الأمريكي بظله على المشهد السياسي في المنطقة وإمكانية استئناف المفاوضات للتوصل إلى صفقه إما جزئية تفضي لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى تمهد لصفقة ، وقد أشارت مصادر مطلعه ، إن الموساد والشاباك رفضا مقترح هدنة لمدة 6 أسابيع في غزة، خلال اجتماع مع رئيس المخابرات المصرية أمس ألجمعه ، بالتزامن مع عودة الحديث عن استعادة مفاوضات التبادل ووقف حرب غزة، بعد جمود استمر لمدة شهرين.
وأوضحت المصادر، أن “مصر رفضت مقترحًا إسرائيليًا للهدنة، يتضمن نشرًا للقوات الدولية على حدودها مع غزة، وطالبت بالالتزام في اتفاق 2005، مع ضمانات بتعزيز أمن الحدود، وفق ترتيبات جديدة”.
وأشار المصدر إلى أن “مفاوضات الدوحة ستضم مسئولين إسرائيليين وأميركيين ومصريين وقطريين”، وأن “المفاوضات ستناقش مقترحات عدة أبرزها هدنة لمدة 3 أسابيع، يفرج خلالها عن عدد محدود من الأسرى”.
وفي السياق نفسه، زار وفد قيادي من حركة حماس ترأسه خليل الحية، رئيس وفد التفاوض بالحركة، يوم الخميس، العاصمة المصرية القاهرة، لمدة قصيرة ، وأن الزيارة، التي جاءت بناء على طلب مصري في أعقاب اتصالات هاتفية جرت بين أكثر من طرف، استمرت نحو خمس ساعات فقط، وبحثت أطروحات أميركية ومصرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.
وحسب المعلومات المسربة فقد شددت حركة حماس خلال اللقاء مع المسئولين بجهاز المخابرات العامة المصرية، ورئيسه الجديد اللواء حسن محمود رشاد، على ضرورة الوقف الفوري لما يجري في شمال قطاع غزة من إبادة قبل التحرك نحو أية مفاوضات.
وبموازاة ذلك، رجحت المصادر أن تكون القاهرة قد أبلغت المسئولين في الإدارة الأميركية تفهمها التام للمقترح الذي عرضه مؤخرًا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والذي يتضمن نشر قوات دولية في ممر صلاح الدين (فيلادلفيا) الموازي للحدود المصرية مع قطاع غزة، مقابل خروج الجيش الإسرائيلي منه.
بدورها، قالت دانا وايس، مراسلة الشؤون السياسية في القناة الـ12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر إسرائيلي مطلع: إن “لم نبدِ مرونة أكبر في المفاوضات، فلن يُتَوَصَّل إلى صفقة يوم الأحد”، مضيفةً: “رئيس الموساد لم يحصل بعد على التفويض والصلاحيات التي تمكنه من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات الدوحة”
ووفق المتابعين والمحللين فان هناك أمكانيه للتوصل إلى انفراج حقيقي بعد الضربة الإسرائيلية على إيران، والتي أُجِّلَت لأكثر من مرة” وهذا مرتبط بموقف إيران اذا ما رغبت بامتصاص الضربة العسكرية ولم تقرر الرد بعد أن تم تحييد برنامجها النووي ومنشاتها النفطية
وينص مقترح الصفقة على ” الإفراج عن عدد محدد من الأسرى الإسرائيليين داخل قطاع غزة، في مقابل شحنات غذاء ومساعدات طبية ستدخل إلى القطاع وتحديداً شماله”. ولم يصدر عن المسئولون المصريون مزيد من التفاصيل عن المقترح المصري ، فهم يوضحون أن الأخير ” لا يتضمن أي رؤى مستقبلية واضحة للتعامل مع الوضع في قطاع غزة”. ورغم تأكيد هؤلاء ” وجود فرصة حقيقية لإنهاء الحرب، إلا أن القاهرة تخشى من التصرفات المفاجئة التي تعيق المفاوضات في اللحظات الأخيرة” ، في الوقت الذي ” لا تزال تعوّل فيه على الولايات المتحدة”، التي زار وزير خارجيتها، أنتوني بلينكن، المنطقة أخيراً، من أجل إحداث خرق في جدار المفاوضات العالقة.
وخلال اليومين الماضيين، زار وفد من ( الشاباك )، القاهرة، للمرة الثانية، بعد زيارة سابقة أجراها إليها رئيسه، رونين بار. كما ناقش رئيس جهاز المخابرات المعيّن حديثاً، حسن رشاد، ومسؤولون آخرون، مع رئيس ( الموساد) ، دافيد برنياع، عدداً من التفاصيل حول مقترح الصفقة وآليات تنفيذه. وفي هذا الإطار، يعتقد مسئولو المخابرات المصرية أن “من شأن تحديد القضايا التي ستطرح على طاولة مفاوضات الدوحة بشكل دقيق، أن يجعلها قابلة للتنفيذ فوراً في حال وجود إرادة لذلك”، خصوصاً أن المقترح “يشمل بعض الأسرى من مزدوجي الجنسية”.
وكان ذوو الأسرى الإسرائيليين قد طالبوا نتني اهو بمنح الفريق المفاوض تفويضاً واسعاً للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى في قمة الدوحة. وأعلن الأهالي، في بيان على منصة “أكس”، أنهم سينظمون، الأحد، تظاهرات للضغط في هذا الاتجاه على نتنياهو، مشددين على أنه “لا بد من التوصل إلى اتفاق فوري لاستعادة الجميع، وإنقاذ حياة المختطفين الأحياء، وإعادة الموتى والقتلى إلى دفنهم اللائق في بلدهم”. وأشار هؤلاء إلى أنه “إلى جانب المظاهرة الضخمة في تل أبيب، ستكون هناك عشرات المسيرات والوقفات الاحتجاجية الأخرى في جميع أنحاء البلاد”، علماً أن تلك التظاهرات ستتزامن مع الفعاليات التي حدّدتها الحكومة الإسرائيلية لإحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر. وحذّرت عائلات الأسرى من مزيد من المماطلة بشأن إبرام صفقة، لافتة إلى أنه ” في المفاوضات السابقة، كلف التباطؤ حياة” عدد من الأسرى.
يشار إلى أن المتطرف بتسلئيل سموتريتش، هاجم الحديث عن عودة مفاوضات صفقة التبادل. كما أعرب المتطرف إيتمار بن غفير، معارضة إرسال وفد للمفاوضات ، والسؤال هل تنجح إدارة بإيدن بتسجيل اختراق للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية