اخر الاخبار

هل جاب نتنياهو الذيب من ذيله في زيارته لترامب

أمد/ ما ان وضعت العنوان حتى تذكّرت نكتة طريفة مُضحكة، فحواها أن شخصا معروفا بنهفاته وقفشاته وظرافته وحسن الجلوس إليه والاستمتاع بنكاته واحاديثة الغريبة، وهو من بلدة بيت امّر، شمال مدينة الخليل، قال في جلسة أنس وسمر مع اصدقائه أنّه كان يوما في الخلاء ليلا فهاجمه ضبع، قفز عليه مُكشّرا عن انيابه وفاتحا فمه على مصراعيه،

“عاجله الشخص النكته، أظنّ ان اسمه راجح، ومدّ يده داخل فمه وداخله حتى تحسس ذنبه (ذيله) من الداخل، وقام بقلب الضبع، فاصبح داخله خارجا وخارجه داخلا”، انتهت النكتة العجيبة،

تذكّرت هذه النكتة، التي هي من باب شرُّ البلية ما يُضحك!!!،

حين هرولة نتنياهو طيرانا من المجر (هنغاريا) عبر المحيط، مُتفاديا اجواء دول اخرى اوروبية، بسبب بطاقة توقيفه من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي،  للقاء ترامب، من اجل ان “يجيب الديب من ذيله”، كما يقال في الحكمة الشعبية،

لكن يبدو أن لقاء نتنياهو مع ترامب، كان إلى حدٍ كبير،ٍ مُخيّبا للآمال، آمال نتنياهو طبعا،

“لا احد يستطيع ان يتكهّن ماذا يدور في مكنونات الطاووي الاشقر ترامب، ولا تأليفاته وتوليفاته “ونطنطاته” الفجئية احيانا، والتي نعتقد ان معيارها ومقياسها وميزان حرارتها الاساسي هو جيب ترامب وجيب امريكا، وما عدا ذلك تفاصيل يمكن اهمالها أو الخوض فيها حسب الحاجة وحسب ما تُغذي الجيبين لترامب ولامريكا!!!،

فيما يخصّ الرسوم الجمركية وهي الواجهة الضحلة للقصة فان ترامب لم يتراجع ونتنياهو لم يتقدّم، بل بقيت الامور على حالها بانتظار بعض التخريجات والتعديلات، لزوم الصداقة والعلاقة والافضلية،

أما القصة الكبيرة، التي تصل حد الرواية فهي موضوع النووي الايراني، حيث حزم ترامب امره بحلحلة وحلّ الموضوع بالحوار والمفاوضات والدبلوماسية، مع ان نتنياهو كان يحبّ أن يرى اللهب والدخان يتصاعد من مواثع هذه المنشآت النووية الايرانية،  

فيما يخصّ الحرب على غزة فيا للعار ان يكون هناك اتفاق دائم بين نتنياهو وترامب على قتل المدنيين الغزيين وتدمير منازلهم ومرافقهم، وبالتالي تهجيرهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *