هل تخلى بايدن عن نتنياهو ؟
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس الأربعاء، أن بلاده لن تزود الكيان الصهويني ببعض أنواع الأسلحة لا سيما أنواع محددة من القنابل والقذائف المدفعية، التي قد تستخدمها في شن هجوم واسع النطاق على رفح بسبب القلق على سلامة أكثر من مليون مدني لجأوا إلى المنطقة الواقعة في جنوب القطاع.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية، إن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بدعم الكيان الصهويني بالصواريخ الدفاعية والأسلحة، ولكنه أكد أنه لن يتم تزويدها بهذه الأسلحة إذا قررت اجتياح رفح.
وتمثل تصريحات الرئيس الأمريكي أول موقف علني وواضح لبايدن حتى الآن بشأن العملية العسكرية الصهيونية المحتملة في رفح، وجاءت في أعقاب قراره بإيقاف شحنة قنابل ثقيلة إلى الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي؛ بسبب مخاوف من أن حليف الولايات المتحدة يقترب من الهجوم على المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
ورغم التحذيرات والضغوط الدولية، لا يزال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عازمًا على شن هجوم بري واسع على رفح، المدينة التي يزعم أنها آخر معقل لحركة “حماس”.
قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو “إن اليهود قبل 80 عاما كانوا عزلا أمام أولئك الذين أرادوا القضاء عليهم. ولم تهب أي دولة لمساعدتهم. واليوم نواجه مرة أخرى عدوا يدعو إلى تدميرنا. أقول لزعماء العالم: لن يمنعنا أي ضغط أو قرار في أي محفل دولي من الدفاع عن أنفسنا”.
وأضاف نتنياهو ردا على قرار الرئيس بايدن بتعليق إرسال شحنة عسكرية من القذائف شديدة: “بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، الدولة الوحيدة للشعب اليهودي، أتعهد اليوم من القدس، في يوم المحرقة إذا اضطرت إسرائيل إلى الوقوف بمفردها، فسوف تقف وحدها. لكننا نعلم أننا لسنا كذلك”.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن أي عملية عسكرية صهيونية في رفح ستضعف الموقف الصهيوني في مفاوضات وقف إطلاق النار.