اخر الاخبار

هل انتهيتم من التصفيق لسيادة العجوز الرئيس؟!

أمد/ هل انتهيتم من التصفيق لسيادة العجوز الرئيس على خطابه في القمة العربية الطارئة؟!

في خطاب مبتذل بعيدا عن كونه خطابا دبلوماسيا سياسيا لرئيس دولة تحت الاحتلال تحارب مخططات أمريكية صهيونية للقضاء على ما تبقى من الأرض الفلسطينية أطل علينا الرئيس العجوز عباس بخطاب هزيل يفتقر لأساسيات الخطاب السياسي.

بدأ عباس خطابه خلال قمة عربية طارئة في القاهرة تناقش خطة عربية موحدة لمواجهة خطط ترامب ونتنياهو لتهجير أهل غزة بإعلانه عن استحداث منصب جديد وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين وأعطف عليه بقرار إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من فتح ما يثير التساؤولات أمام هذه القرارات ليس صحتها أو قانونيتها أو ماهيتها بل ما مدى مناسبة الإعلان عنها في قمة عربية؟؟

وبعيدا عن العواطف الجياشة والتصفيق الحار وكلمات الشكر والامتنان وبيانات الفصائل المهلهلة ألم يكن بامكان عباس أن يعقد مؤتمرا صحفيا في مقاطعته والاعلان عن هذه القرارات؟؟

ما الهدف والبعد السياسي من اعلان هذه القرارات على الهواء مباشرة وأمام قمة عربية تناقش مواضيع حساسة في مستقبل القضية الفلسطينية 

ما هو الهدف الدبلوماسي الذي ستحققه هذه القرارات وهذا الاستعراض ؟؟

هل أصبحت الدبلوماسية الفلسطينية تحارب أمريكا وإسرائيل باستحداث منصب وإصدار قرار عفو!!!!

بالأمس قامت الحكومة الإسرائيلية بتجميع عدد من الرهائن المحررين من غزة وأمنت سفرهم لواشنطن لمقابلة ترامب ليحدثوه وليستعرضوا أمام العالم وجمعيات حقوق الإنسان معاناتهم في غزة خلال الاختطاف والاعتقال

هل قامت الدبلوماسية الفلسطينية بخطوة مشابهة مثلا؟؟!!!

أليس من المنطق أن تبادر الرئاسة الفلسطينية والحكومة لتصدير معاناة الأسرى الفلسطينيين في المحافل الدولية ما منع عباس وحاشيته بدلا من الحديث عن المناصب وأوامر العفو في استضافة أسير من أصحاب المحكوميات العالية المبعدين في مصر للقمة لـ 10 دقايق فقط من وقت القمة ليحدث العالم وعلى الهواء مباشرة وتحت ظل الرئاسة عن معاناته في سجون الاحتلال وعن مدى القتل والتعذيب والوحشية التي عاشها وزملائه لعشرات الأعوام وكيف أفنيت أعمارهم داخل أسوار سجون الاحتلال.

ما ضر الدبلوماسية الفلسطينية وحاشية الرئيس العجوز لو استضافت خلال القمة أو بعدها خلال مؤتمر صحفي طفل ناج وحيد من عائلته في غزة خلال الابادة ليحدث العالم عن أهوال يوم القيامة التي عاشوها لسنة ونص…

ليشعر العالم بخوفه وألمه وجوعه ونزوحه وحياته المدمرة التي لا تصلح لأي معيشة آدمية؟؟

لماذا حتى هذا اليوم لم تسير أي من هذه الرحلات لدول العالم لماذا لم تعقد مثل هذه المؤتمرات ودعيت لها كافة وسائل الإعلام ومؤسسات حقوق الطفل والمرأة والانسان؟؟

في مجلس الأمن لماذا لم نر أي حضور إنساني لقضيتنا بلسان من عاشوا المعاناة لماذا وعلى مدار عام ونص لما تؤمن الدبلوماسية الفلسطينية حضور أياً من ضحايا حرب الابادة لحضور مجلس حقوق الإنسان ليحدث العالم بلسان معاناته عما عاش وما زال يعيش؟؟

هل انتهت قصتنا وقضيتنا عند استحداث منصب وإصدار عفو عن مفصولين في حقيقة الأمر ليسو بحاجة لعفوك فقد أسسوا حركة داخل حركتك وعلاقات عربية ودولية ويعاملون وكأنهم دولة مستقلة بموازنة وميزانية وأعضاء وكلمتهم مسموعة في دول عربية لا تقيم لك ولحاشيتك وزنا ؟؟!

متى سنرى دبلوماسية فلسطينية قادرة على تحريك العالم نحو حل قضيتنا بشكل جذري بدلا من الخطابات المبتذلة والظهور الاعلامي الهزيل الذي يقدم ولا يؤخر ؟؟؟!

لماذا يا سيادة الرئيس لم تبادر لزيارة أطفال غزة المصابين في حرب الإبادة وعائلاتهم داخل مستشفيات مصر العربية؟؟ هل ينقص من مقامك أن تقف على معاناة أبناء شعبك بعد كل ما عاشوه وأمام تقصيرك وحاشيتك ألا ضمير لديكم؟؟ لماذا لم تقم باستقبال الأسرى المبعدين حتى وإن كان بشكل إعلامي ألم يفنوا هؤلاء أعمارهم من أجل القضية الفلسطينية؟

لله الأمر من قبل ومن بعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *