قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض إنّ مادة الفيول التي أرسلتها الجزائر إلى لبنان “تطابقت مع المواصفات المطلوبة لاستعمالها في تزويد لبنان بالطاقة”.
وكشف المتحدث في حديث صحفي مع إذاعة لبنانية، اليوم، أنّ الوزارة أخذت عيّنة من الحمولة أرسلت عبر شركة البريد السريع “دي أتش إل” إلى دبي من أجل فحصها، وبالتالي فإنّ باخرة الفيول الجزائرية التي تصل غدا الاثنين، ستشرع في تموين لبنان بداية من الثلاثاء و”سيبدأ المواطن بالاستفادة من تحسّن تدريجي في التغذية بدءاً من ذلك”.
وقال الخبير في الشأن الطاقوي، أحمد طرطار، في تصريح لـ “” إلى أنّه “لم تحدد إلى غاية الآن الكمية الواجب إمدادها، غير أنه يقرأ من فحوى البيان المعد من طرف مصالح الوزير الأول والذي ترجم رغبة الرئيس بوجوب إمداد متواصل لهذه المادة المهمة لفائدة الأشقاء في لبنان، إلى حين مرافقتهم إلى الخروج من هذه الأزمة.”
وذكّر أحمد طرطار بأنّ “سوناطراك كانت تزود في فترات سابقة لبنان بهذه المادة وفق عقود معينة، توقفت اثر التصريحات التي أدلى بها وزير الطاقة اللبناني سنة 2019 حيث ذكر بأن المزيج الجزائري غير مطابق، ما دفع سوناطراك إلى فسخ العقد وأعلن الطرف اللبناني بعدم تجديده بداية من سنة 2020.”
واعتبر محدثنا أن الهبة الجزائرية لمساعدة لبنان تحمل في طياتها مجموعة من الإبعاد بعيدة عن منطق الاقتصاد والتجارة، فهي “تعتبر موقف يؤكد على وقوف الجزائر مع البلدان الشقيقة والصديقة في الأزمات”، فضلا عن كونها تحمل أبعادا سياسية وجيوستراتيجية جعلت القيادة العليا في البلاد تقرّر التضامن مع الأخوة في لبنان، “لاسيما في ظل ـ يضيف أحمد طرطار ـ الانتكاسة العربية وتشرذم في المواقف الخاصة بالقضايا الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية نتيجة للمواقف المتناقضة”.
