أمد/ لا شك بأن المرحلة الحالية تحتاج الكثير من الحكمة لتخطيها، خاصة في ظل اشتداد الحرب الاسرائيلية بقطاع غزة.
لا أريد أن أزاود على قيادة حركة حماس التي اختارت مؤخرا يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي؛ ولكن الهدف من المقال توجيه بعض التساؤلات المهمة في هذا الشأن.
خلال الاسبوع الماضي ظل تركيز الاعلام الاسرائيلي وبل والعربي ايضا على شخصية ودور السنوار، وهل اختياره لرئاسة حماس هو الانسب، وهل يسهم بقلب الطاولة على اسرائيل، وتصعيد الحرب في قطاع غزة.
للاسف الاعلام الذي نتحدث عنه أظهر السنوار بثوب السودر مان، الذي يواجه دول نووية متقدمة لوحده، رغم ان السنوار لم يظهر للعيان البته طوال أشهر الحرب، وكل ما نعرفه عنه انه يتواجد في مكان ما!
الاعلام الاسرائيلي صوّر لنا السنوار بأنه متفرد في قراراته وغير آبه بالضحايا الذين يسقطون في قطاع غزة؛ بل وتم تصويره كأنه بينه وبين تل أبيب ثأر قديم لا يمكن تخطيه.
الاعلام العربي ايضا تعامل مع السنوار على انه سوبر هيرو القادر على قيادة المعركة وحده بدون مساعدة احد، بل ان اغتيال اسرائيل لإسماعيل هنية وصالح العاروري، ومحمد الضيف وفق تأكيدات الجيش لا يغير من الامر شي، فالسيد السنوار يستل سيفه ويمضي.
اما قيادة حماس بالخارج، فهي رمت الكرة في ملعب السنوار، بمعنى اخر دبر امور غزة بنفسك، ونحن نراقب من بعيد، وهذه المشكلة، ففي النهاية اهالي قطاع غزة يريدون انهاء الحرب ووقف سفك الدماء.
