هل اقترب موعد رحيل عزيز البدراوي عن رئاسة الرجاء البيضاوي؟ اليوم 24
يعيش المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي على صفيح ساخن، سيما بعد مباراة الديربي التي انتهت بالتعادل الإيجابي هدفين لمثليهما، لحساب الجولة 21 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
الفريق الأخضر بعدما أصدر بلاغا شديد اللهجة جراء الأخطاء التحكيمية التي شهدها اللقاء، قبل أن يتم التراجع عن العديد من النقاط التي تم ذكرها فيه، دون أية توضيحات تذكر.
وبات البيت الداخلي للفريق يَعيش عَلى وقع الاستقالات والأزمات المتتالية، بعدما قام نائب رئيس الفريق خالد فاكرني بتقديم استقالته من منصبه، في الوقت الذي قام الرئيس البدراوي بإلغاء الندوة الصحفية التي كان من المنتظر عقدها للحديث عن الأخطاء التحكيمية التي رافقت الديربي.
وقبل الهزيمة القاسية التي تعرض لها الرجاء الرياضي أمام الفتح الرياضي بثلاثية نظيفة، مساء أمس الجمعة، لحساب الجولة 22 من البطولة الاحترافية، عقد عزيز البدراوي رئيس الرجاء الرياضي اجتماعا خاصا مع حكماء الفريق، للحديث عن مستقبل الفريق، وكذا ما يمكن القيام به بعد “الظلم التحكيمي” الذي تعرض له أبناء منذر الكبير في الديربي.
وعرف الاجتماع حضور كلا من امحمد أوزال، عبد القادر الرتناني، عبد السلام حنات وجواد الزيات، مع تسجيل غياب كل الرؤساء الآخرين، في خطوة منهم لعدم اقتناعهم بالطريقة التسييرية التي يدبر بها عزيز البدراوي قيادة الرجاء الرياضي، ما يجعله في موقف صعب، مُترقبا وقت رحيله عن الفريق، وهو الذي أكد أكثر من مرة أنه مستمر في الرئاسة إلى غاية إعادة النسور إلى التحليق مجددا، وهو ما لم يقدر عليه إلى حدود اللحظة.
وحسب المعطيات المُتوفرة، رفض حكماء الرجاء الرياضي عقد ندوة صحفية في الظرفية الحالية، مُؤكدين على ضرورة تقديم احتجاج إلى العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، يكشف فيه الفريق الأخطاء التحكيمية التي رافقت مباراة الديربي، كما حث الحكماء رئيس الفريق على تقديم اعتذار لرئيس الجامعة، على ما صدر في حقه من طرف الجماهير الرجاوية، رافضين في الوقت ذاته، إكمال البطولة باللاعبين الشباب.
ولم يعد عزيز البدراوي يحظى بالثقة من قبل الجماهير الرجاوية، التي طالبت برحيله بعد فشله في تدبير المرحلة، في الوقت الذي فضل فيه البدراوي الصمت، في غياب لأي تواصل من المكتب المسير للفريق، ما يطرح العديد من التساؤلات حول نوعية المشاكل التي يعيشها البيت الداخلي للرجاء في الآونة الأخيرة، علما أن الفريق يعاني من أزمة مالية خانقة.
وبدأت المشاكل التسييرية تلقي بظلالها عليه نتائج الفريق، بعد الخسارة الغير متوقعة أمام الفتح الرياضي بثلاثية نظيفة مساء أمس السبت، جعلته يفقد مركزه الرابع لصالح أولمبيك آسفي، علما أن أي تعثر في قادم الجولات، مع استمرار انتصارات الفرق المطاردة، ستجعله خارج حسابات التواجد في المنافسات الإفريقية الموسم المقبل، وهو ما لا تتمناه الجماهير الرجاوية.
وتبقت ثمان جولات على نهاية البطولة الاحترافية في قسمها الأول، ما يعني أن الرجاء الرياضي مطالبا بتحقيق الانتصار في جلها، خصوصا تلك التي سيلعبها على أرضية ملعبه محمد الخامس بالدار البيضاء، وأمام جماهيره، بغية البقاء في دائرة المنافسة على بطاقات التواجد في المنافسات الإفريقية الموسم المقبل، علما أن الرجاء تنتظره الأربعاء المقبل مباراة أمام حسنية أكادير في ثمن نهائي كأس العرش.
وتنتظر الجماهير الرجاوية استفاقة فريقها وعودته لسكة الانتصارات من بوابة كأس العرش، قبل اللقاء الذي سيجمعه بالأهلي المصري في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث تعول الجماهير على هاتين المنافستين، لتعويض خيبة أمل البطولة الاحترافية، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة.
وأمام كل هذه الأوضاع والمشاكل التي يعيشها الفريق، لم يعد للجماهير الرجاوية سوى تقديم الدعم للاعبين بغية تقديم أداء جيد يليق بالرجاء، في ظل انعدام التواصل مع المكتب المسير للفريق، الذي من المنتظر أن يفقد بوصلته مع توالي الأيام، في حالة ما استمر الوضع على ماهو عليه، ليبقى السؤال المطروح هل سيغادر عزيز البدراوي سفينة الرجاء تاركا إياها بدون قبطان؟ أم سيحاول لملمة الجراح.