كشف المدير المركزي بوزارة الري، عبد العزيز عرجوم ، اليوم الخميس، عن آخر نسبة مسجلة لامتلاء السدود عبر مختلف ربوع الوطن.
وأفاد عرجوم، خلال نزوله ضيفا على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أن نسبة امتلاء السدود بالجهة الغربية للوطن، بلغت 17%، بينما بلغت في مناطق الوسط 26%، في حين حازت المنطقة الشرقية على وفرة معتبرة من المياه.
وقدّر المسؤول ذاته النسبة الكلية لامتلاء السدود عبر الوطن، بـ 39%، كنسبة متباينة من ولاية إلى أخرى.
ولفت عرجوم في معرض حديثه، إلى أنه خلال العشر سنوات الأخيرة تم تسجيل أدنى مستوى في تخزين السدود للموارد المائية والمياه السطحية والجوفية بسبب شح الأمطار والتغيرات المناخية الحاصلة.
وقد عرفت الطبقات المائية حسب المتحدث انخفاضا كبيرا بسبب نقص تساقط الأمطار، مستدلا بسهل متيجة الذي سجل انخفاضا بنسبة 50% بسبب العديد من الصعوبات التي يواجهها.
وشدد المتحدث، في الوقت ذاته على ضرورة اللجوء إلى موارد مائية دائمة ومصادر أخرى لضمان التموين بالمياه الصالحة للشرب للمواطنين.
وفي السياق، أكد عرجوم أن مصالح الوزارة تعمل على إيجاد برامج خاصة تتماشى مع التغيرات المناخية لتوفير المياه، لافتا إلى أن القطاع لجأ إلى تقنية تحليه مياه البحر استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في مجلس الوزراء المنعقد خلال شهر جويلية من سنة 2021.
وتجدر الإشارة هنا، أن السنة الماضية، شهدت دخول عدد من محطات تحلية مياه البحر حيز الخدمة، من بينها 3 محطات شرق العاصمة كان لها الفضل في تموين الجهة الشرقية للعاصمة بالإضافة إلى ولاية بومرداس.
وتمضي السلطات العمومية في تجسيد برنامج استراتيجي آخر يتضمن إنشاء 5 محطات كبرى تدخل حيز التنفيذ بنهاية السنة الجارية 2024 ، بسعة 300 ألف متر مكعب في اليوم للمحطة الواحدة، تضاف إليها 7 محطات أخرى في برنامج لاحق، لتصل نسبة التغطية إلى نسبة 60% بنهاية 2030، مما يتيح اقتصاد المياه الجوفية والمياه السطحية.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة للرفع من قدرات المياه الموجهة للقطاع الفلاحي، كشف عرجوم، عن تسطير برنامج عمل خاص لإعادة تشغيل محطات المياه المتوقفة ورفع قدرة المحطات الأخرى التي تعمل بمردود أقل من 50%، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو الوصول إلى نسبة 24% بنهاية 2024، و37% بنهاية 2025.
وأبرز الضيف الجهود المبذولة لدعم قطاع الفلاحة، من خلال مرافقة القطاع بتوفير حصة مائية للسدود تقدر بحوالي 300 مليون متر مكعب كمعدل سنوي للفلاحة، بالإضافة إلى تراخيص الآبار التي يوفرها القطاع لمرافقة القطاع الفلاحي.
وفي سياق آخر، كشف ذات المتحدث عن الإجراءات المتخذة لضمان وفرة المياه خلال عيد الأضحى في كل ولايات الوطن، مشيرا إلى تخصيص حصص مائية إضافية في شبكات تخزين المياه، وذلك بهدف تغطية الطلب الكبير على المياه خلال أيام العيد.
