هجرة الأدمغة… مطالب برلمانية بتدخل حكومي لتحفيز الشباب والباحثين اليوم 24
دعت لبنى الصغيري النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، الحكومة، إلى الكشف عن الأرقام الحقيقية لظاهرة هجرة الأدمغة، مطالبة بإجراءات لتحفيز الشباب والباحثين كي لا يغادروا المملكة.
وفي سؤال كتابي وجهته إلى رئيس الحكومة، سجلت النائبة أنه من بين الأسباب الرئيسية لاستفحال ظاهرة هجرة الأدمغة الوطنية نحو الخارج، نجد ضعف اهتمام الحكومة بالطاقات والخبرات والكفاءات التي تزخر بها بلادنا، وتمكينها من الظروف الملائمة للبحث العلمي، وتحفيزها عليه، ماديا ومعنويا، إضافة إلى تزايد مؤشرات البطالة، وعدم الشعور باهتمام الإدارة بمواهبهم ومقترحاتهم وبغيرتهم على القطاع الذي يشتغلون به وبرغبتهم في تطويره.
وأضافت بأنه يُفرض على هؤلاء العمل وفق توجيهات قطعية تستدعي منهم التنفيذ وليس المشاركة أو الإبداع.
وأضافت أنه « وحيث أن الاستثمار الحقيقي يجب أن يتجه نحو الرأسمال اللامادي، وهو ما أكد عليه جلالة الملك في خطب سابقة. السيد رئيس الحكومة المحترم، لا أحد يغادر بلده باختياره، وإنما يهرب الناس من ظروف القهر والإهانة وندرة شروط العمل المطابقة للمعايير المعتمدة دوليا »
ودعت النائبة رئيس الحكومة إلى العمل على توفير ظروف العيش الكريم، والظروف الملائمة لإظهار مواهبهم بدون شعور بالخذلان. والحد من شيوع نوع من البيروقراطية القاتلة التي تجعل الأطر الكفأة تشعر بفقدانها التدريجي لمواهبها بسبب ضيق أفق العمل ومحدودية المقاربات المعتمدة في التدبير والتسيير والبحث والإنتاج.
كما طالبت الحكومة بالكشف عن مؤشرات رقمية دقيقة تخص هجرة الأدمغة الوطنية، وكذا الإجراءات التي ستقوم بها لتصحيح الوضع، والعمل على احتضان هذه الفئة وتحفيزها، وما هي الإجراءات التي ستتخذها من أجل توفير المناخ الملائم للبحث العلمي ببلادنا.