أمد/ تل أبيب: نفى السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، وجود أي “شرخ” بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قضية المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال هاكابي، خلال مقابلة أجريت معه على قناة “فوكس نيوز”، ردا على سؤال حول ما وصفه بـ”رواية الإعلام التقليدي” بشأن وجود خلاف بين الزعيمين: “هذا الزعم لا يختلف عن القول إنني كنت مسؤولا شخصيا عن اختطاف طفل ليندبرغ”.
وأضاف: “أؤكد لكم أنه لا يوجد أي خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي. وأعتقد أن علاقتهما أقوى من أي وقت مضى، كما أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي في أقوى حالاتها”، معتبرا أن “الخلاف الحقيقي هو مع الإعلام، الذي يسعى إلى بث رسائل معادية لإسرائيل، وهذه رسائل كاذبة”.
وأشار هاكابي إلى أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية تضخيم الوضع الإنساني في غزة، مدعيا أن بعض الصور المتداولة لأطفال فلسطينيين يعانون من الهزال تَبيّن أنها تعود لسنوات مضت، وأن بعضها يظهر أطفالا مصابين بأمراض مثل الشلل الدماغي وليس المجاعة.
ورأى هاكابي أن الوضع في غزة “فوضوي” حاليا، لكنه ليس بالسوء الذي تصوره التغطية التلفزيونية، ووجه انتقادا للمجتمع الدولي على تحميل إسرائيل مسؤولية المجاعة في القطاع، مؤكدا أن “حماس قادرة على إنهاء الأزمة فورا إذا قررت وقف الحرب”.
وقال: “نعم، هناك معاناة، لكن، هل هي بالسوء الذي يصوره بعض الأوروبيين؟ لا، ومع ذلك، يمكن أن يكون الوضع أفضل بكثير. ويمكن إنهاء كل شيء بسرعة، إذا قررت حماس أخيرا أن لا مستقبل لها هناك، وهذا ما يؤكده الرئيس مرارا”.
وحمل هاكابي الأمم المتحدة مسؤولية عدم توزيع المواد الغذائية الحيوية في غزة، متهما المنظمة بالتقاعس.
وقال: “للأسف، الأمم المتحدة لم تساعد، كان لديها 900 شاحنة محملة بالغذاء، لكنها ظلت متوقفة تحت أشعة الشمس، دون أن توزع، حتى بدأت المواد بالتعفن”، مضيفا: “آلاف المنصات المحملة بالمساعدات الإنسانية، والتي تكفي لدعم السكان لمدة عامين، بقيت دون استخدام بسبب تقاعس الأمم المتحدة وتدخل مسلحي حماس”.
وأوضح أن المشكلة أن الأمم المتحدة كانت مكتوفة الأيدي، بدلا من أن تستخدم يديها لتوزيع الطعام”، رافضا تحميل إسرائيل مسؤولية الأزمة الإنسانية في غزة.
وقال هاكابي: “المشاكل الموجودة ليست بسبب أن إسرائيل قاسية أو غير عادلة، بل لأن حماس جعلت حياة السكان في غزة جحيمًا لا يُطاق”، متهما “حماس” بأنها “تستولي على شحنات المساعدات وتقوم بإعادة بيعها.. لا يسمحون للناس بالخروج، ولا يسمحون لهم بالحصول على الغذاء. إنهم يسرقون الطعام الذي ترسله الأمم المتحدة، ثم يبيعونه للسكان”.
وتابع قائلا: “الدول الأوروبية فرنسا وبريطانيا وإيرلندا وأوروبا تهاجم إسرائيل، لكنها في الحقيقة يجب أن توجه ضغوطها نحو شرّ حماس.. السعودية ومصر وحتى قطر، التي تدعم حماس، تمارس ضغوطا على حماس”.
وصف هاكابي قرارات القادة الأوروبيين بأنها “حمقاء للغاية”، مجادلًا بأنها تُعدّ دعمًا لقادة حماس.
وقال: “كل ما يرفعونه هو ألسنتهم، وما يقولونه يضرّ بشدة بأي عملية سلام مستقبلية، وهو بالتأكيد يضرّ بالتعامل مع غزة في الوقت الحالي”. “لقد جعل هذا حماس تشعر بأن لديها فرصة حقيقية لإعلان النصر”.