أمد/ تل أبيب: قال متحدث باسم السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إن من المتوقع أن يتوجه السفير مايك هاكابي، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين كبار، مع زيادة توتر العلاقات بين إسرائيل ومصر.

ووفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين ومن الشرق الأوسط، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمشاركة تفاصيل حساسة حول الزيارة، فإن المحادثات، المقرر إجراؤها في الأيام المقبلة، ستركز على حرب غزة.

وصرح المسؤولون الثلاثة أنه من المتوقع أن يتناول هاكابي “التوترات بين مصر وإسرائيل” خلال زيارته للقاهرة.

وستشمل المحادثات أيضا خطة جديدة لإنهاء حرب غزة، عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على القادة العرب والمسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وفقا لاثنين من المسؤولين.

وتتألف خطة ترامب من 21 بندا، وفقا لتقارير صحفية، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية.

كما يتضمن الاقتراح، وفق تقارير صحفية إسرائيلية، إنهاء حكم حماس في غزة، وموافقة إسرائيل على عدم ضم القطاع أو تهجير الفلسطينيين المقيمين فيه.

وكان ترامب عيّن هاكابي، وهو مؤيد قوي لدولة إسرائيل، سفيرا بعد فترة وجيزة من إعادة انتخابه.

ومن المرجح أن تكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها سفير أمريكي حالي لدى إسرائيل إلى مصر منذ عقود، ومن المتوقع أن تتضمن اجتماعا مع وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، حسب المسؤولين الثلاثة.

وليس من الواضح بعد ما هو الدور الذي سيلعبه السفير الأمريكي الحالي لدى مصر، هيرو مصطفى غارغ، الذي عُين خلال إدارة بايدن، في المحادثات. ولم ترد وزارة الخارجية المصرية على الفور على طلبات للتعليق.

وتأتي زيارة هاكابي وسط علاقات متوترة بين إسرائيل ومصر، ويعود السبب في ذلك إلى حد كبير إلى الحرب في غزة، التي تحد البلدين.

وانتقدت مصر الهجوم البري الإسرائيلي على مدينة غزة، حيث كان ما يقرب من مليون فلسطيني يحتمون حتى وقت قريب.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن مسؤولين إسرائيليين أثاروا مخاوف واشنطن بشأن حشد عسكري مصري في سيناء.

وقالت الحكومة المصرية علنا الأسبوع الماضي، في بيان ردا على تقارير إعلامية حول حشد القوات، إن قواتها موجودة في سيناء للدفاع عن حدود مصر ضد جميع التهديدات. كما نفت مصر مزاعم إسرائيل بأن القوات كانت هناك في انتهاك لمعاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل عام 1979.

وذكر المسؤولون الثلاثة أن من المتوقع أن يتناول السفير هاكابي التوترات بين البلدين، اللذين يتلقيان مساعدات عسكرية أمريكية كبيرة، خلال زيارته إلى القاهرة.

وأشار اثنان من المسؤولين، إلى أن المحادثات ستتضمن أيضا خطة جديدة لإنهاء الحرب شاركها الرئيس دونالد ترامب مع القادة العرب والمسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قصفت إسرائيل مبنى سكنيًا في الدوحة، عاصمة قطر، حيث كان يقيم كبار قادة حماس، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص تابعين لحماس وعضو في قوات الأمن الداخلي القطرية. ومنذ الهجوم، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مفاوضات وقف إطلاق النار ستُستأنف، وما إذا كانت قطر ستستمر في لعب دور الوسيط.

جدير بالذكر أن ترامب عين هاكابي، وهو مؤيد صريح لدولة إسرائيل، سفيرا بعد فترة وجيزة من إعادة انتخابه.

شاركها.