اخر الاخبار

“نيويورك تايمز”: الأمم المتحدة تستعد لإنهاء عمل “الأونروا” في غزة والضفة

أمد/ نيويورك: أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الخميس، بأن الأمم المتحدة تستعد للإنهاء التدريجي لعمل “الأونروا” بغزة والضفة الغربية بسبب الحظر الذي فرضته إسرائيل على عمل الوكالة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الأمم المتحدة أن “المنظمة الأممية تستعد لإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في كل من قطاع غزة والضفة الغربية”، مشيرين إلى أن “فرض إسرائيل لقوانين تحظر أنشطة الوكالة سيؤدي إلى منع المسؤولين الإسرائيليين من التعاون مع موظفي الأونروا، مما يجعل التنسيق مع إسرائيل في مجال إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أمرا مستحيلا”.

وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل، “على الرغم من أن الحظر على أنشطة الأونروا لم يدخل حيز التنفيذ بعد، بدأت تنأى بنفسها عن التعاون مع الوكالة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي بمنع الأونروا من استخدام المعابر الشمالية لقطاع غزة، حيث تشن القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية مكثفة”.

وقال جيمي ماكغولدريك، الذي أشرف على عمليات الأمم المتحدة الإنسانية في غزة والضفة الغربية حتى شهر إبريل: “سيكون لذلك تأثير هائل على وضع كارثي بالفعل”. وأضاف: “إذا كانت هذه هي النية الإسرائيلية أي إزالة أي قدرة لنا على إنقاذ الأرواح فعليك أن تتساءل ما هو التفكير وما هو الهدف النهائي؟

تقف الأونروا، وهي وكالة الأمم المتحدة الرئيسية التي تساعد الفلسطينيين، بمعزل عن الوكالات الأخرى في المنظمة الدولية. يدير موظفوها البالغ عددهم 30,000 موظف معظمهم من الفلسطينيين المدارس والعيادات الطبية ومراكز التدريب على العمل وبنوك الطعام وحتى جمع القمامة لستة ملايين فلسطيني في غزة والأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية.

ومنذ بداية الحرب على غزة، تحولت الأونروا إلى ركيزة أساسية في الاستجابة الدولية للمساعدات. ومع وجود 5,000 عامل في الميدان، فهي تشرف على توصيل المساعدات وتدير الملاجئ والعيادات الطبية وتوزع المساعدات الغذائية. كما أنها تقوم بإزالة القمامة والنفايات البشرية وتوفر الوقود الذي يمد المستشفيات وآبار المياه وكل منظمات الإغاثة الأخرى تقريباً في غزة بالوقود.

“لقد تخلى عنا العالم. نحن لا نملك سوى المساعدات التي نحصل عليها من الأونروا للبقاء على قيد الحياة”، قال سامي أبو درويش (30 عاماً) الذي يعيش في مخيم للاجئين في جنوب غزة تديره الأونروا. “إذا توقف ذلك، ماذا سنفعل؟”.

وخلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة، إلى أن تسعة موظفين قد يكونون متورطين في الهجوم على إسرائيل وقامت الوكالة بفصلهم. ويرفض مسؤولو الأمم المتحدة معظم الاتهامات الإسرائيلية ويقولون إن الحكومة الإسرائيلية رفضت مشاركة الكثير من الأدلة.

وأظهر تحليل أجرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً لسجلات حماس، أن ما لا يقل عن 24 عضواً من حماس والجهاد، عملوا في مدارس الأونروا.

الكنيست يحظر

وفي 28 أكتوبر، وافق “الكنيست” الإسرائيلي على مشروع قانون يحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” داخل “المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية”.

وبحسب “الكنيست”، “يهدف القانون إلى منع أي نشاط لأونروا في أراضي دولة إسرائيل، وينص على ألا تقوم أونروا بتشغيل أي مكتب تمثيلي، ولا تقدم أي خدمة، ولا تقوم بأي نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أراضي دولة إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *