نهضة بركان يخفق مجددا في الوصول إلى منصة التتويج اليوم 24
فشل نهضة بركان في التتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، عقب هزيمته بهدف نظيف أمام الزمالك المصري، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب القاهرة الدولي، لحساب إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ودخل الزمالك المصري المباراة في جولتها الأولى مندفعا منذ صافرة الحكم السنغالي عيسى سي، بحثا عن افتتاح التهديف، للتقدم في اللقاء، وإحراز التعادل في مجموع المباراتين « ذهابا وإيابا »، بعدما انهزم هناك في بركان بهدف لهدفين، في الوقت الذي اعتمد أبناء معين الشعباني على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا يقربهم من التتويج باللقب.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن الزمالك المصري من افتتاح التهديف في الدقيقة 23 عن طريق اللاعب أحمد حمدي، واضعا فريقه في المقدمة، ومعدلا نتيجة اللقائين معا « ذهابا وإيابا »، ومعيدا المباراة إلى نقطة البداية، ومحبرا في الوقت ذاته، لاعبو نهضة بركان على الخروج من قوقعتهم الدفاعية، بحثا عن التعديل، ومن تم إعادة اللقب لبركان، في ظل الانتصار ذهابا بهدفين لهدف.
وحاول نهضة بركان الوصول إلى شباك محمد عواد بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له على أقليتها، دون التمكن من تحقيق المراد، في ظل تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات، بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي كان الزمالك قريبا من إضافة الهدف الثاني في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة لحمزة الحمياني، رفقة رفاقه في الدفاع.
وتوالت هجمات الزمالك المصري فيما تبقى من دقائق، سواء في الوقت الأصلي أو بدل الضائع، من أجل إضافة الهدف الثاني، للاقتراب أكثر من تحقيق اللقب، على أرضية ملعبه وأمام جماهيره الغفيرة التي ملأت المدرجات، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل المحاولات، فيما ضيع لاعبو نهضة بركان كل الفرص التي أتيحت لهم للتهديف، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق أحمد مصطفى « زيزو » بهدف نظيف على الفريق البرتقالي.
وواصل الفريق المصري اندفاعه في الجولة الثانية، بحثا عن زيادة أهدافا أخرى لحسم النتيجة واللقب لصالحه، وتكرار بذلك ما فعله في سنة 2019 أمام نفس المنافس، وفي ذات المسابقة عندما توج باللقب، في الوقت الذي استمر نهضة بركان في الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تمنح له هدفا ضد مجريات اللعب، وبالتالي رد دين اللقب الضائع في موسم 2018/2019، عندما انهزم بالضربات الترجيحية في ملعب برج العرب.
وانقلبت الأمور في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء، بعدما أصبح نهضة بركان مندفعا بحثا عن إحراز التعادل، وبالتالي التقدم في النتيجة بثلاثة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين « ذهابا وإيابا »، ما يعني حسم اللقب في الوقت الأصلي، إلا أن قلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة حال دون تحقيق المراد، فيما أصبح الاعتماد على الهجمات المرتدة من قبل الزمالك المصري، الطامح لمباغثة حمزة الحمياني ورفاقه بهدف ثاني ينهي به الأمور لصالحه.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، سواء في الوقت الأصلي أو بدل الضائع، هجمات من هنا وهناك بغية تسجيل الهدف، الذي سيمنح لمسجله اللقب بشكل رسمي، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل المحاولات، نتيجة تسرع لاعبي الفريقين في إنهاء الهجمات، بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات.
وفي الوقت الذي كان يبحث الفريقان عن الهدف، قام الحكم السنغالي عيسى سي، بطرد لاعب نهضة بركان عمر النمساوي، في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، بعد تدخله العنيف في حق لاعب الخصم، في حين لم تعرف باقي الدقائق أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الزمالك المصري بهدف نظيف على نهضة بركان، وبالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما في مجموع المباراتين « ذهابا وإيابا »، توج على إثرها رفاق زيزو باللقب مستفيدا من الهدف الذي سجله خارج الميدان.