اخر الاخبار

نظام المخزن.. قذارة بلا حدود

يُشهد للمخزن، نظام القذارة وكل الشرور، أنه بطل عالمي في زرع الفتن والإيقاع بين الأشقاء العرب، خصوصا الذين تجمعهم علاقات متينة، مثل الجزائر ومصر، حيث أن النظام المغربي المتصهين لم يهضم بعد تصريح رئيس الجمهورية، بصفته مترشحا للرئاسيات، بجاهزية الجيش الوطني الشعبي لبناء ثلاثة مستشفيات ميدانية في غـزة إذا ما فتحت الحدود، فراح يطلق العنان لحقده وشره محاولا إشعال فتيل الفتنة بين البلدين والشعبين الشقيقين الجزائري والمصري.

وكلما اتسعـت دائرة الغضب والغليان الشعبي في بيت “أمير المؤمنين”، نتيجة سوء المعيشة وتدني القدرة الشرائية وكثرة الجرائم وانعدام الأمن وتكاثر بيوت الدعارة والشذوذ، وجه البوصلة نحو الجزائر لتحويل الأنظار عن مآسي الشعب المغربي، وهذه المرة يحاول اختلاق مشكل بين الجزائر ومصر وزرع الفتنة بينهما، باستغلال قذر يعكس وجه المخزن القبيح، لتصريح محرف منسوب للرئيس عبد المجيد تبون أثناء تجمع انتخابي في ولاية قسنطينة بجاهزية واستعداد الجيش لإنشاء ثلاثة مستشفيات ميدانية في قطاع غزة وإدخال المساعدات بداع إنساني لا أكثر ولا أقل.

إلا أن هـذا الموقف المشرف المعهود على الجزائر، قيادة وشعبا، في وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، لن يرضي بطبيعة الحال نظام المخزن المتصهين، المطبع مع الاحتلال والمساهم في جرائم الإبادة في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الجريح، فما كان من هؤلاء المتصهينين إلا استغلال الواقعة بتحريفها، في محاولة بائسة لإحراج الجزائر مع مصر، والإيقاع بين شعبي البلدين، وكل ذلك من أجل التعتيم على حجم الغضب في الشارع المغربي وموقف المخزن من الاحتلال الصهيوني وجرائمه، لاسيما بعدما وقع ملك الحشيش مرسوما يمنع المظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني نصرة لقضيته العادلة.

ومن باب تذكير المخزن، نظام القذارة والشرور، أن علاقات الأخوة بين الجزائر ومصر أقوى مما يتصور أمراء “مملكة الدعارة والشذوذ”، بل هي صلبة إلى درجة يصعب على أي أحد أن يخترقها ليوقع بينهما، خصوصا أن الأشقاء في القاهرة يعلمون أن الجزائر، قيادة وشعبا، بلد السلم والمحبة، ولم تقم بالاعتداء على أحد لا قولا ولا فعلا، وليتذكر النظام المتصهين أن الجزائر عندما اعتدي عليها جُبنا من قبل المغرب، بعد الاستقلال، هبت مصر مسرعة لمساعدة الجزائر، لأنهما دولتان لطالما وقفتا معا لنصرة القضايا العادلة وإعلاء كلمة العرب، وهي أمور لا يفقه فيها المخزن شيئا.

توجيه المخزن الأنظار نحو الجزائر من خلال محاولة زرع الفتنة مع الشقيقة مصر بسبب تصريح محرف، له خلفيته الواضحة، المتمثلة في تزايد تضييق المنظمات والهيئات الحقوقية الخناق على النظام المتصهين وصمته إزاء حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، فكل يوم يصدر بيان تتبرأ منه منظمة حقوقية من الصمت المخزي للحكومة المغربية، إلى أن جاء التصريح الحقيقي غير المحرف والمشرف للرئيس المترشح عبد المجيد تبون فقلب الطاولة على نظام المخزن وعرى وجهه الحقيقي أمام شعبه.

وليس موقف المخزن تجاه القضية الفلسطينية والإبادة التي يتعرض لها إخواننا في غزة التي دفعته لاختلاق مشكل بين الجزائر ومصر ونفخ الفتنة بينهما، بل إن الفقر المدقع الذي يتزايد في المغرب والتدني غير المسبوق للقدرة الشرائية سبب آخر ليتستر وراءه، إذ لا يخفى على أحد ولا أي دولة حجم الفقر الذي يعاني منه المغاربة، لاسيما في أقاليم الريف، فقد وضع تقرير، صدر مؤخرا، أعدته أربع مؤسسات تابعة لهيئة الأمم المتحدة عن الفقر في الوطن العربي، المغرب في المراتب الأولى بنسبة 18.17 في المائة من المغاربة ممن يعيشون في فقر مدقع، بينما تقترب نسبة الحرمان من “نوع المسكن” من 16 في المائة، إلا أن نسبة الفقر عموما في الريف المغربي تتضاعف إلى 3 مرات، ما قد يصل إلى حدود 100 في المائة، حسب التقرير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *