اخر الاخبار

نشر خريطة “إسرائيل الكبرى”…إنصاف تاريخي لياسر عرفات

أمد/ كتب حسن عصفور/ نشر أحد مواقع حكومة دولة العدو الاحلالي على موقع رسمي لها، خريطة “إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات”، وبعد أيام قامت تلك الحكومة توضيح ما وراء النشر بن ذلك ليس “هدفا للتطبيق”، كمحاولة امتصاصية أمام “غضب عربي رسمي متوقع”.

كما بات معتادا، أصدرت دول عربية ومعهم مؤسستهم “الجامعة”، كمية بيانات بدأت تحذيرا وانتهت تهديدا، لم تستمر طويلا حتى عادت لحياتها الاعتيادية في التواصل والاحتضان لممثلي الكيان، وأن ما كان لا يمثل لها “إزعاجا” بعد شرح “حكومة الجار الكبير” هدف النشر (رسم  توضيحي) لأجيال “اليهود” كي لا ينسوا “التاريخ”، مع شرح واف لكل تضاريس دولتهم كما يرونها عبر ألاف السنين.

نشر خريطة “إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات”، هي أول ترجمة رسمية من دولة الفاشية اليهودية لتصريحات رئيس حكومتها نتنياهو يوم 9 أكتوبر 2023، ان الشرق الأوسط الجديد قد بدأ، ما يحمل المؤشر المركزي لدور دولة الكيان في المنطقة، لتصبح “فاعلا رئيسيا”، وربما “شريكا أساسيا” في التشكيل السياسي الجديد.

منذ زمن بعيد، وبالتحديد، بعد توقيع حكومة إسرائيل برئاسة إسحق رابين اتفاق “إعلان المبادئ” (أوسلو) عام 1993 مع منظمة التحرير ورئيسها الخالد المؤسس ياسر عرفات، تجنب أي حكومة بما فيها حكومة نتنياهو (96 99) الحديث عن تلك “الخريطة”، ليس كونها تتحدث عن ضم أرض فلسطين تهويدا، بل بمخاطر تفوق فائدة النشر والحديث عن “هدف مخزون” في الثقافة الخاصة بهم آنذاك.

وربما المرة الأولى التي تم الإشارة بشكل غير مباشر لخريطة “إسرائيل الكبرى”، كان خلال مفاوضات قمة كمب ديفيد عام 2000، وخارج جلسة تفاوضية، جاء كرسالة تهديد، بعدما رفض الخالد المؤسس ياسر عرفات، مقترح الرئيس كلينتون حول السيادة على ساحة البراق ومحيط المسجد القدسي، باعتبار ما فوق الأرض سيادة فلسطينية وما تحتها لا سيادة، وبسؤال سبب ذلك أرجعها لوجود “الهيكل” في المكان.

وبلا ترد، رفض الخالد أبو عمار، تلك الصفقة “المسمومة” ليس سياسيا فحسب بل و”تاريخيا”، فأرسل باراك رئيس حكومة الاحتلال، عضوين من الطاقم الإسرائيلي (بن عامي وشاحاك)، وأبلغا أحد أعضاء الوفد الفلسطيني نصا أشار إلى “أن من ينكر تاريخنا وثقافتنا لا مكان له بيننا”، نص لا يحتمل التأويل ولا الاستفسار فهو كلام اغتيالي صريح.

رفض ياسر عرفات لم يكن سوى وعي مبكر جدا لمخاطر تلك الرسالة التوراتية، وما تتضمنه من بعد توسعي انطلاقا مما كان سائدا بنظرية “أرض إسرائيل من النيل إلى الفرات”، أي “إسرائيل الكبرى”، ذات الخريطة التي تم نشرها يناير 2025، موقف الخالد لم يتفهمه بعض من وفده المفاوض، وتقريبا كل الرسمية العربية، التي لم يخف بعضها غضبه من موقف أبو عمار، بل هناك من اعتبره “المسؤول” عن افشال “صفقة كلينتون”.

استذكار موقف الخالد ياسر عرفات المبكر من أن هدف “إسرائيل الكبرى” لم يغادر جدول الدولة الاغتصابية، بل هو ركن أساس من أركان “وجودها”، ما أكده نشر موقع رسمي لحكومة نتنياهو خريطة إسرائيل الكبرى”، وما كان توضيحا لم يلغ الحقيقة التفكيرية للهدف الكامن، ولو أن الأمر التباسي، لماذا لم تصدر حكومة الكيان موقفا نهائيا، بأنها ترفض كليا تلك الخريطة، وسيتم شطبها من كل المناهج التعليمية.

وتأكيدا لحقيقة أن نشر خريطة “إسرائيل الكبرى” ليست من باب “نشر سهوا”، قد يكون مفيدا للذاكرة “العامة” العودة لمشاهدة فيلمً وثائقيً بعنوان “المخطط.. من النيل إلى الفرات” أنتجته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مصر ديسمبر 2023 ، يكشف المخطط الإسرائيلي لحلم من النيل إلى الفرات وأحلام التوسع، مستندا لنصوص ووثائق لا تزال جزءا من “المنهاج القائم في دولة الفاشية اليهودية”.

قبول الرسمية العربية، ومعها المؤسسة “الجامعة” بتوضيح حكومة نتنياهو، هو المقدمة الأولى لتشريع “الهدف التهويدي” نحو بناء “إسرائيل الكبرى” وفقا لمبدأ توراتي (لنسلك أعطيت هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات)، رغم أنه حديث يتناول نسل إبراهيم وليس اليهود.

ملاحظة: مع همهات عن توافق صفقة هدوء بين دولة العدو وحماس..تسرعت الرئاسة الفلسطينية بالحكي أنها لعبت دور وخاصة رئيسها فيما سيكون..تخيلوا مع انه ما كان على بال حدا ولا هوبوا أصلا عليه..بلاش نقول غيره..ليش في ناس بتصر انها تضل صغيرة رغم كل محاولات نفخها لتكبر..شكلها مش مطولة يا فلان..

تنويه خاص: أخر بدع إعلام دولة العدو الاحلالي.. نازلين هتك عرض “الغزازوة” قال ليش بياكلوا لحم القرش والدلفين..عشان هاي بتخرب “توازن البيئة البحري”..طيب هو إزالة قطاع بمن فيه وعليه من الجغرافيا بسلاح دولة اليهود تصحيح بيئي.. يا أولاد الترليون…

لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *