أمد/ تل أبيب: هاجم رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشدّة المظاهرات المطالبة بإعادة الرهئن، وادّعى في مقطع فيديو نشره أن المحتجّين “يتصرّفون تماما مثل الكتائب الفاشية”.
وقال نتنياهو: “في الديمقراطية التظاهر أمر شرعي، لكن ما يحدث في هذه المظاهرات المموّلة، المنظّمة، السياسية ضد الحكومة، أنها تجاوزت كل الحدود إنهم يخرّبون الممتلكات، يغلقون الطرقات، يعذّبون ملايين المواطنين، يطاردون المسؤولين العموميين وأولادهم، في الروضات والمدارس. يهدّدون يوميا بقتلي أنا، رئيس الحكومة، وقتل أفراد عائلتي، وهم أيضا يمارسون الإشعال. قالوا إنهم سيطوّقون بيتي، بيت رئيس الحكومة، بطوق من النار تماما مثل الميليشيات الفاشية” .
“واضاف نتنياهو: ” هكذا أشعلوا النار بالقرب من المنزل، وهذه النار أحرقت أيضا سيارة. السيارة تعود للمقدّم الاحتياط يوآف بار يشي، وهو حفيد يعقوب نئمان الذي كان وزير مالية ووزير قضاء بارز في دولة إسرائيل. هذه السنة خدم يوآف نحو 260 يوما، في جولة ثالثة له، سواء في غزة أو في لبنان. يخدم كضابط في وحدة استطلاع المدرعات. لديه ثلاث بنات. لقد أحرقوا السيارة، وزوجته لم تعد قادرة على نقل الأولاد، لذلك يتطوّع الناس لتمويل شراء سيارة جديدة. لا تفعلوا لنا معروفا. لا تضحكونا. أنتم تتحدثون عن ديمقراطية؟ أنتم تتحدثون وتتصرفون تماما مثل الفاشيين” .
وتابع نتنياهو قائلا: “ما يحدث هنا أمر بسيط لا يوجد تطبيق للقانون، وعندما لا يكون هناك تطبيق للقانون يحدث تصعيد. وبالفعل بدأوا باقتحام الحواجز، ثم محاولة اقتحام الأسوار، وبعدها أطلقوا قذائف إنارة كادت أن تحرق حارسة أمن حتى الموت قرب منزلي، والآن يصنعون طوقا من النار. أين تطبيق القانون؟ غير موجود. لا يوجد هنا إنفاذ انتقائي لا يوجد إنفاذ أصلا، وهذا الأمر يجب أن يتغيّر. هذا ما أطلبه من أجهزة إنفاذ القانون. هذا ما يطلبه شعب إسرائيل من أجل أن تستمر الديمقراطية هنا”.
المظاهرات
وكانت عائلات الرهائن، قد بدأت بالتظاهر، حيث توجهوا إلى مقر رئيس الحكومة الذي يعتبرونه “المكان الوحيد الذي سيتخذ فيه القرار لإنهاء الحرب والإفراج عن المخطوفين”. كما تظاهر ناشطون في الطريق 431 للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة جميع المخطوفين. وصرخ المتظاهرون: “اتفاق لم يُوقع يقتل الجميع”.
وأغلق المتظاهرون الطريق 431، ورددوا: “اذا لم يتم التوقيع على اتفاق سيقتل الجميع”.