نتنياهو يتراجع عن تعيين إيلي رئيسا لجهاز الشاباك: “شارفيت غيت”

أمد/ تل أبيب: قرر رئيس وزراء دولة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسميا، إلغاء تعيين قائد البحرية السابق الأدميرال المتقاعد إيلي شارفيت رئيسا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، بحسب ما ذكره مكتبه يوم الثلاثاء، وشكره على استعداده لتولي الدور، لكنه أبلغه أنه بعد مزيد من الدراسة يعتزم دراسة مرشحين آخرين، بعد أقل من 24 ساعة على ترشحه.
وبحسب مصادر عبرية، فإن القرار جاء بعدما التقى نتنياهو مرة أخرى مع شارفيت بشأن تعيينه رئيسًا لجهاز الأمن العام الشاباك، وسط جدل سياسي ومخابراتي أثاره التعيين، خاصة بين جنبات الائتلاف والمعسكر اليميني، لمشاركة شارفيت في الاحتجاجات اليسارية ضد الائتلاف خلال الأزمة القضائية الشهيرة.
وقد أثار تعيين شارفيت، الذي لم يخدم في أي جهاز استخباراتي ولم يكن يتحدث العربية، ردود فعل متباينة في المؤسسة السياسية والأمنية، وفي غضون ساعات قليلة تم التوصل إلى تقييم مفاده أن نتنياهو سوف يتراجع عن موقفه.
كان نتنياهو يعلم أن شارفيت سبق أن تظاهر في كابلان، ولكن على ما يبدو قرر أنه بالنظر إلى كل الاعتبارات والبدائل، فإن هذا هو أفضل تعيين يمكنه تقديمه. وبعد أن تم الإعلان عن أن شارفيت تظاهر في كابلان وأيد اتفاق الغاز في لبنان، بدأ نتنياهو يشعر بالتوتر وطالبت زوجته سارة بإلغاء الموعد.
وبدأ محيط نتنياهو في إطلاعه على أسباب إلغاء التعيين، ووجدوا سببا بدا وكأنه ذريعة: إدارة ترامب “غير متحمسة” لتعيين شارفيت بسبب انتقاداته للرئيس بشأن قضية أزمة المناخ.
وسرعان ما انضم السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إلى الحجة وتحدث ضد التعيين. كتب غراهام على شبكة X: “هذا التعيين أكثر من مجرد مشكلة. تصريحات شارفيت حول الرئيس ترامب ستخلق ضغطًا غير ضروري في وقت حرج”.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن عديد من مسؤولين في الليكود والائتلاف الحاكم، بعضهم بشكل سري وبعضهم بشكل علني، يهاجمون شارفيت.
وارتبطت بعض الهجمات بمشاركته في الاحتجاجات ضد ما يعرف بـ “الثورة القضائية” ودعمه لاتفاقية الغاز مع لبنان.، في حين كان هناك هجمات ضده أخرى مرتبطة ببعض الانتقادات العلنية التي وجهها لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
قال شارفيت: “طلب مني رئيس الوزراء تولي منصب رئيس جهاز الشاباك ومواصلة خدمة دولة إسرائيل في هذه الأوقات العصيبة، وهذا ما فعلته، هذا نابع من ثقتي التامة بقدرة الشاباك على مواجهة التحديات المعقدة التي ظهرت في هذه الأيام، وإيماني الراسخ بقدرتي على قيادته إلى هذا الهدف”.