اخر الاخبار

ميلة تتذكر صانع المخابرات الجزائرية

تم، اليوم الثلاثاء، إحياء الذكرى الـ 44 لوفاة المجاهد المرحوم عبد الحفيظ بواصوف (1926ـ1980) والتأكيد على الدور الكبير للرجل في “التأسيس لصناعة عسكرية إبان الثورة التحريرية المجيدة وتوفير الأسلحة للمجاهدين في ظل التضييق الممارس من طرف الاحتلال الفرنسي لمنع وصولها من الخارج”. وذلك خلال ندوة تاريخية عقدت بمتحف المجاهد بميلة بحضور السلطات المحلية والأسرة الثورة من مجاهدين وأبناء الشهداء.

وخلال الندوة أبرز الدكتور عبد العزيز فيلالي في مداخلته أهم المحطات البارزة في مسيرة المجاهد الرمز البطل ودوره في بناء المخابرات الجزائرية وأنه “وضع قواعد صناعة السلاح خلال الثورة التحريرية المظفرة لكونه كان يؤمن بأن نجاح الثورة يكون بتصنيع السلاح خصوصا مع التضييق الممارس من طرف المستعمر الفرنسي لمنع وصول الأسلحة القادمة من الخارج”.

كما تطرق بالحديث عن أعمال البطل وأنه “بفضل ما عمل عليه بوصوف في مجال التسليح، تم خلال ثورة التحرير استحداث 06 مصانع لتوفير مدافع الهاون والقنابل والمسدسات الآلية والذخيرة إلى جانب ورشات الألبسة العسكرية”.

كما كشف ذات المتدخل عن “عبقرية الرجل وذكائه في جلب السلاح وتكوين الرجال في مجال العمل الاستخباراتي، وهو الأثر والشكل الذي استمر العمل به في مجال التسليح في برامج الدولة الجزائرية بعد استعادة السيادة الوطنية”، وهو ما يعكس “بعد نظر هذه الشخصية الفذة التي كانت لها أدوار مهمة أخرى خلال أطوار معركة التحرير من خلال المشاركة في عدة مجالات منها التنظيم وتكوين إطارات جيش التحرير وكذا مجال المواصلات والاستخبارات”.

كما كانت للمجاهد عبد المالك بوالمرقة مداخلة حول مسيرة البطل وخطواته الأولى في بداية انخراطه في العمل الثوري ونضاله انطلاقا من ميلة ثم قسنطينة، مبرزا أهم نشاطاته خلال شبابه .

وخلال الاحتفالات المخلدة للذكرى تم الترحم على روح المجاهد المتوفي عبد الحفيظ بوالصوف بروضة الشهداء، بعين الصياح في ميلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *