اخر الاخبار

موقع يتساءل عن لغز غياب سارة نتنياهو وتواجدها في أمريكا

أمد/ واشنطن: تساءل تقرير لصحيفة “المونيتور” عن السبب وراء غياب سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إسرائيل لأكثر من 50 يومًا، رغم الأزمات السياسية والصحية التي يمر بها زوجها والتي تتطلب وجودها إلى جانبه.

وبحسب الصحيفة، سافرت سارة نتنياهو، وهي طبيبة نفسية ومتزوجة من بنيامين نتنياهو منذ 33 عامًا، إلى ميامي في زيارة استغرقت ثلاثة أسابيع في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

ولكن، وبعد مرور أكثر من 50 يومًا، لم تعد بعد إلى إسرائيل، رغم الاضطرابات الكبيرة في حياة زوجها، مما أثار الكثير من التساؤلات والتكهنات.

وأشارت الصحيفة إلى أن غياب سارة عن التواجد بجانب رئيس الوزراء أثار الحيرة بشكل خاص في ضوء تطورين رئيسيين: الأول هو شهادته دفاعًا عن لائحة اتهامه بتهم الفساد في المحكمة، والثاني هو خضوعه لعملية جراحية لإزالة البروستاتا.

ففي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024، قدم نتنياهو شهادته في المحكمة الجزئية بتل أبيب، مُحاطًا بمساعدين وحراس شخصيين، ولكن لم يكن هناك أي من أفراد عائلته إلى جانبه.

وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول 2024، خضع نتنياهو، البالغ من العمر 75 عامًا، لعملية جراحية تحت التخدير العام، تلتها فترة طويلة من التعافي، ولكن مرة أخرى، لم تكن زوجته بجانبه.

وأضافت الصحيفة أن رد مكتب رئيس الوزراء على غياب سارة أثناء الجراحة كان مفاجئًا، حيث ذكر أن سارة أصيبت بكوفيد19، مما حال دون قدرتها على العودة إلى إسرائيل، دون أن يوضح المكتب تاريخ عودتها المتوقع.

ومنذ ذلك الحين، بقيت الصحافة تتساءل عما إذا كان غيابها مرتبطًا بمخاوف من استجوابها من قبل الشرطة على خلفية فيلم وثائقي تلفزيوني زعم أنها متورطة في تخويف شاهد رئيس في محاكمة زوجها الجنائية.

وفي الوقت الذي أصدر فيه المدعي العام جالي باهاراف ميارا تعليمات للشرطة للتحقيق في القضية بعد التقرير التلفزيوني والشكاوى المقدمة من الشاهد، نفى المقربون من عائلة نتنياهو تلك الادعاءات، مؤكدين أنه لا يوجد أي لغز أو سر وراء غياب سارة عن إسرائيل.

وتشير الصحيفة، استنادًا إلى صور وتقارير، إلى أن سارة، التي تبلغ من العمر 66 عامًا، تقضي معظم وقتها في ميامي برفقة ابنها يائير، الذي غادر إسرائيل في أبريل 2023 في ذروة الاحتجاجات العامة ضد حكومة والده بسبب خطتها لإصلاح النظام القضائي.

ومنذ مغادرته، يعيش يائير نتنياهو في منطقة ميامي تحت حراسة مشددة من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي “شين بيت”، وهو ما أثار انتقادات واسعة بسبب التكاليف المرتفعة لهذا التدبير الأمني، فضلاً عن غموض دوافع مغادرته.

كما أضافت الصحيفة أن سارة نتنياهو، على عكس زوجها، لا تحظى بشعبية كبيرة بين معظم الإسرائيليين. فقد تعرضت لعدة فضائح تتعلق بإساءة استخدام الأموال العامة واستغلال الموظفين، وتم استجوابها من قبل الشرطة في عدة مناسبات، لكنها لم تُقاضَ في أي منها.

وحتى بين أنصار زوجها وحزب الليكود الذي يرأسه، تعرضت لانتقادات بسبب تدخلها في شؤون الدولة، واستخدامها المزعوم لسلطتها في نقض التعيينات العليا واستجابتها لمختلف أهوائها الذاتية.

ومن المعروف أن علاقتها مع وسائل الإعلام كانت مضطربة منذ أن دخل زوجها عالم السياسة في التسعينيات، حيث تصر على أن العداء الإعلامي تجاهها ينبع من تحيز إعلامي يساري ضد زوجها وآرائه اليمينية.

وأوردت الصحيفة بعض التكهنات التي تشير إلى أن سارة قد تكون فضلت الانتظار للعودة مع زوجها في حال تم دعوته لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العشرين من يناير 2025، رغم التقارير التي تفيد بأن رئيس الوزراء قد لا يسافر بسبب استئناف شهادته في المحكمة المقرر في 21 يناير الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *