أمد/ من هو صوت أفيخاي يا حماس
الكاتبة/
بأذرعها الإعلامية المنتشرة حتى صار الذي لا مهنة له ذباب الكتروني يتربص بكل صوت يخرج من غزة ويتحدث عن المقامرة التي خدمت الاحتلال، حيث أكثر من 250 ألف بين شهيد وجريح، ومسح وتدمير أكثر من 90% من قطاع غزة حتى أنه لم يعد على الخارطة، ولم يكن هناك جندي إسرائيلي منذ انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005، حتى جاء 7 أكتوبر الذي كان فرصة ذهبية للاحتلال بالسيطرة على قطاع غزة وتنفيذ مخططه بالتهجير والقتل والإبادة.
تعالت أصوات شعبنا برفض كل ما يحدث وأننا الخاسر الأكبر أمام مقامرة غير محسوبة، ومنذ اللحظة الأولى أعلن انه طوفان لأجل مقتل قاسم سليماني، حتى شاهد شعبنا كيف فاوضت إيران مع الكيان الصهيوني لوقف الحرب بينهما والتي استمرت لمدة 12 يوم لمن تكن غزة وشهدائها حاضرة في تلك المفاوضات بيعت غزة على موائدهم، فكيف لي ولمن تسميهم حماس شبكة افيخاي السكوت على من قدم شعبنا قربان وقالوها وعلى لسان خليل الحية قائدهم أن شعب فلسطين قربان، كيف القبول والصمت على هذا، نرفض بشكل مطلق استرخاص دم شعبنا ولسنا قربان لأحد، بهذا الصوت صرنا نتحدث بصوت الاحتلال؟ هكذا أصبحوا يتهموننا.
قالوا وعلى لسان خالد مشعل قائدهم الأسبق نحن خسائر تكتيكيةـ كيف القبول بهذا والاحتلال اعتبر قتل شعبنا وكأنهم حيوانات بل حشرات، كيف القبول والصمت على ذلك، إن الحر لا يمكن أن يسكت على ذلك.
ولم يعد يخفي على شعبنا سلوككم بالتضحية بالناس لصالحكم، إذاً لم تكونوا يوماً سواعد دفاع عن شعب فلسطين، أين النتائج لقد كانت لكم رواية أخرى أن لكم هدف هو تحرير الأسرى والمسرى، تزايد عدد الاقتحامات والصلوات التلمودية والتهويد والضم، وصار عدد الأسرى بدل الخمسة آلاف عشرون ألف.
تم من الذي دعمكم على مدار 18 عام من أموال وحقائب كل شهر تسلم باليد من مكتب نتنياهو، وقد أعلن ذلك ولم يعد مخفياً، وتقولون عن الشباب الذي يدافع عن كرامة شعبنا ولماذا يحدث كل هذا ولصالح من؟ بانهم شبكة افيخاي، تهم جاهزة وكل ما فيكم ينطق بأهداف الاحتلال لو تتبعنا كل حرف منكم وفعل،منذ التأسيس حتى رفع رايات الاحتلال في هذا اليوم 31/7/2025.
تم ماذا تقولون في هذا الاعتصام في منتصف تل أبيب بتصريح من الاحتلال في تظاهرة ليست من أجل وقف الحرب أو دعم غزة، أو تحميل الاحتلال مسؤوليته، بل تساوق مع الاحتلال في دفع الاتهام نحو مصر.
إذاً من الذي ينفذ تعليمات الاحتلال بل هو الوجه الآخر له، شعبنا يدرك تماماً ماذا تعني مقاومة تحقق له أهدافه في صون كرامته، وبين المتاجرة بدمائه لكسب وقت لمصالح من يدفع لكم أكثر.
إن استمرار الاتهامات لكل من يعترض على خيانتكم لدماء شعبنا، والمتاجرة الرخيصة بحياته ومستقبله لأجل أجندات لا علاقة لفلسطين بها، بل شعبها يدفع الفاتورة من دمه وقوت أبناءه وكرامته إن الانحطاط الأخلاقي التي وصلت إليه حركة حماس تفوقت على الاحتلال بممارساتها وبالحرب النفسية وبالقتل المعنوي للقيادات الفلسطينية الشابة التي خرجت من سطوة وقمع العصابات الحاكمة لقطاع غزة بالحديد والنار.
أن تصرخ وتشعر بالقهر لأطفال تقتل وتبتر أقدامها وتجوع ونساء تتسول وتبتز بطعامها، أصار الغضب طعناً بالمقاومة، أم أنها تستخدم سيفاً لابتزازاتكم وظلمكم وأخطاؤكم الكارثية التي أعطت للاحتلال ألف ذريعة لإبادة شعب أعزل، إن وسائل الإعلام والصفحات والمنصات الممولة المنتشرة في عواصم جمع التبرعات باسم معاناة شعبنا في غزة لن تثني عزيمتنا في مواصلة كشف الزيف والتضليل الذي يمارس لإسكات شعبنا وعليه أن يموت بصمت دون أن يتألم أو يقول لماذا اقتل، ما هو مشروع موتي وذبحي وعلى ماذا تفاوضون؟
كل هذه الأسئلة المشروعة التي كان صعب أن يتحدث بها شعبنا فالتهمة له جاهزة أنه خائن وضد المقاومة ويتحدث بلسان الاحتلال بل ضمن شبكة أفيخاي التي يسمونها، وأخيراً بكل وقاحة يتهم الشباب الفلسطيني الذي هو أوعى من تلك القيادات المتاجرة بآخر طفل واعتبار موتهم خسائر تكتيكية صار هؤلاء الشباب يتحدثون بلسان أفيخاي الناطق باسم جيش الاحتلال، ندرك تماماً هذا الأسلوب التخويني يندرج في إطار الحرب النفسية والقتل المعنوي، فقد مورس سابقاً ويتكشف تباعاً أنهم هو أدوات الاحتلال بالقتل والتجويع والذبح. فالاحتلال يقتل وأنتم بذات الوقت تقومون بقتل من يبحث عن رغيف الخبز ويترك العصابات الكبيرة المحمية بالسلاح والتي تقوم بسرقة المساعدات وقوت النازحين المًجوعين من شعبنا في قطاع غزة، أفيخاي نفسه يقتبس أصوات تخرج من غزة في محاولة لزعزعتها أو لتنخفض تلك الأصوات مادام الاحتلال يرددها، أسلوب لا يجهله شعبنا فكل ما يأتي من الاحتلال منبوذ وكل ما يؤكد عليه مرفوض، لكنه لم يعد شعبنا يكترث لتلك التصنيفات لأنه يفهم جيداً أن ذلك جزء من إسكاته وتشويه روايته بمجرد أن يتحدث بها الاحتلال وهذا ما تفعله حماس فعل الاحتلال.
إذا يا حماس يظهر تباعاً أنكم منظمة لا تحتاج أن تنضم لشبكة أفيخاي التي تسمونها فأنتم تحفظون الدرس جيداً.