اخر الاخبار

من هو رئيس لبنان الجديد؟

بعد أكثر من عامين من الجمود، اتفقت غالبية القوى السياسية اللبنانية على اسم قائد الجيش الحالي جوزاف عون، ليكون رئيسا للجمهورية اللبنانية، خلفا للعماد ميشال عون الذي انتهت ولايته في 30 أكتوبر 2022.

وبذلك يكون جوزاف عون الرئيس الرابع للبنان الذي ينتقل من منصب قائد الجيش مباشرة إلى رئاسة الجمهورية، إذ تكثفت الاجتماعات والمشاورات بين القوى السياسية خلال الساعات الأخيرة من جلسة الخميس، بهدف التوصل الى “توافق” حول قائد الجيش، على وقع ضغوط خارجية لسد الفراغ الرئاسي، في بلد متعدد الطوائف والأحزاب لا يضم برلمانه أكثرية واضحة ويصل الرئيس فيه إجمالا بموجب تسويات سياسية.

وبرز اسم جوزاف عون في الأيام الأخيرة على أنه المرشح الأكثر حظا، ويحظى بموافقة أطراف خارجية، مثل الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا.

من هو جوزاف عون؟

ينتمي جوزاف عون إلى الطائفة المسيحية في لبنان، حيث يشترط العرف في البلاد أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا مارونيا.

ولد الرئيس الجديد للبنان عام 1964، من بلدة العيشية جنوبي البلاد، وتحصل على إجازة في العلوم السياسية وشهادة في العلوم العسكرية، بعد أن التحق بالكلية الحربية عام 1983 وتخرج فيها برتبة ملازم عام 1985.

عمل عون في الجيش اللبناني وتقلد فيه عدة مناصب حتى ترقى إلى رتبة عماد عام 2017، وشغل منذ مارس في ذلك العام منصب قائد الجيش اللبناني.

وفي أوت 2017 قاد عون الجيش اللبناني في معركة ضد مجموعات من تنظيم الدولة الإسلامية، كانت ترتكز في مناطق جبلية حدودية مع سوريا.

كما شهد لبنان خلال عهده كقائد للجيش، احتجاجات عام 2019 نتيجة الأزمة الاقتصادية، وحدثت مواجهات بين الجيش اللبناني والمتظاهرين في عدة مناطق لا سيما في العاصمة وفي مدينة طرابلس شمال لبنان.

وخلال هذه الفترة أيضا، عانى الجيش اللبناني كذلك من الأزمة الاقتصادية، بعد أن خسرت العملة الوطنية اللبنانية قيمتها بشكل غير مسبوق، إذ اعتمد عون على المساعدات الخارجية لحل مشكلات الجيش، وبشكل خاص من الولايات المتحدة.

وعلى إثر ذلك، تعرض عون لانتقادات بسبب قبول الجيش مساعدات أمريكية لدفع أجور العسكريين بعد خسارة جزء كبير من رواتبهم.

واعتمد جوزاف عون أيضا على مساعدات من دول أخرى لإدارة الجيش الذي يقوده، ومن بينها فرنسا والسعودية وقطر.

ويعول المجتمع الدولي كثيراً على جوزاف عون لقيادة البلد خلال “المرحلة الحساسة” التي تعيشها، إذ قال الموفد الأمريكي للبنان آموس هوكشتاين خلال زيارة له إلى لبنان، إن عون يمتلك المواصفات المطلوبة في المرحلة المقبلة، وإن كان ليس الوحيد بهذه المواصفات.

يرى متابعون ومحللون أن الدور المطلوب من الجيش في المرحلة المقبلة لتنفيذ وقف لإطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحزب الله، شكل عنصرا حاسما في ترجيح كفة قائد الجيش ليكون رئيسا للبلاد.

وسيترك عون قيادة جيش بلاده الذي يضم نحو 80 ألف جندي، وبدأ خلال الأسابيع الماضية بتعزيز انتشاره في جنوب لبنان كجزء من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، وأنهى أكثر من عام من الحرب بين الكيان الصهيوني وحزب الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *