من هو المجرم طابارو والد النائبة الفرنسية الداعية لإلغاء اتفاق 1968
اتهمت النائبة ميشال طابارو المدافعة عن مقترح إلغاء اتفاق الهجرة لسنة 1968 بين الجزائر و فرنسا ” جبهة التحرير بالحركة إلارهابية مثل حركة حماس الفلسطينية”، مستعينة بنفس الخطاب الفاشي و الإرهابي الذي ساهم والدها روبير طابارو في تطبيقه ضد المدنيين العزل في الجزائر وهران بنضاله في صفوف المنظمة السرية الإجرامية ” oas” رفقة متعطشي الدماء من دعاة الجزائر الفرنسية و مؤسسي جبهة الجزائر الفرنسية رفقةالحركي الباشاغا بوعلام.
في محاولة لتطبيق سياسة الأرض المحروقة انتهى المطاف بروبير طابارو ( 19272015) و عصابته الإجرامية إلى تنظيم سلسلة من عمليات السطو على البنوك و المصارف على غرار سرقة 2.3مليار فرنك فرنسي قديم في مارس 1962 وعمليات أخرى قبل الهروب نحو اسبانيا، مثلما فعل طابارو في جوان 1962و استعمل الأموال المسروقة لشراء مطعم بمدينة اليكانت الإسبانية، أين ولدت ميشال سنة 1963 النائبة عن حزب الجمهوريين .
ترك طابارو وراءه سجل دموي حافل بالجرائم ضد الجزائريين وحتى الأوروبيين من جنود و ضباط في الجيش الفرنسي، بشهادة الجنرال الفرنسي كاتز في مذكراته.
طابارو كان بائع قطع غيار بعد توقفه عن ممارسة الملاكمة وانخرط في المنظمة العسكرية السرية رفقة جورجيوبولوس و الجنرالات جوهو و صالان و مجرمين آخرين من الإقدام السوداء الذين مارسوا أبشع عمليات التقتيل الجماعي ضد المدنيين العزل مع تخصيص كل يوم لفئة معينة كعاملات النظافة و سعاة البريد وانتقلوا إلى التفجيرات باستعمال القنابل على غرار تفحير فيفري 1962 بساحة الطاحطاحة و تسجيل العشرات من الموتى و الجرحى، بالإضافة إلى اغتيال العديد من المناضلين الوطنيين بعد إخراجهم من سجن وهران من بينهم محكوم عليهم بالإعدام تم تصفيتهم حرقا في غابة كناستيل شرق وهران.
أسفرت هذه الجرائم عن حدث أرواح قرابة الفين شهيد و شهيدة في السنة الأخيرة قبل الاستقلال.
بعد سن قانون العفو ضد بقايا المنظمة السرية الإجرامية 1968 استقرت عائلة طابارو بمنطقة ” كان” و تم تقليده فيما بعد وسام الاستحقاق الوطني وهو الذي تلطخت يداه بدماء آلاف الضحايا و لم يسلم من بطشهم حتى الجنرال ديغول الذي نجى من محاولة اغتيال دبرتها المنظمة الإجرامية.
ومن الغريب أن يتبنى اليوم مسؤولي حزب الجمهوريين الذي تنشط فيه ميشال طابارو ارث الجنرال ديغول و سيمون فاي الذين حاربوا المنظمة الفاشية ودعاة الجزائر الفرنسية.