منظمة غير حكومية تتفاوض مع مالطا لإصلاح سفينة مساعدات إلى غزة

أمد/ فاليتا: قالت منظمة دولية غير حكومية، تعتزم إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة عن طريق البحر، يوم الأحد إنها تجري محادثات مع حكومة مالطا بشأن السماح للسفينة بدخول المياه الإقليمية للدولة الأوروبية لإصلاح الأضرار الناجمة عن هجوم بطائرتين مسيرتين. حسب رويترز.
وأضافت المنظمة، أن سفينة (كونشنس) أو “الضمير” التي يديرها تحالف أسطول الحرية، تعرضت لأضرار في قسمها الأمامي، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي، عندما أصابتها طائرتان مسيرتان خارج مياه مالطا الإقليمية في وسط البحر المتوسط صباح يوم الجمعة.
وحمل التحالف إسرائيل مسؤولية الهجوم. وتفرض إسرائيل حصارا على غزة خلال الحرب التي تشنها في القطاع على حركة حماس. ولم ترد إسرائيل على طلبات التعليق.
وكانت السفينة تنتظر قدوم نحو 30 من نشطاء السلام من مختلف أنحاء العالم للصعود إليها قبل محاولة الإبحار إلى غزة لتسليم مواد غذائية وأدوية.
وقال رئيس الوزراء روبرت أبيلا يوم الأحد، إن مالطا مستعدة لمساعدة السفينة في إجراء الإصلاحات اللازمة حتى تتمكن من مواصلة رحلتها، بمجرد التأكد من أن السفينة تحمل مساعدات إنسانية فقط.
أضاف أبيلا أنه بمجرد التأكد من أن حمولة السفينة إنسانية بحتة، ستسهل مالطا إجراء الإصلاحات حتى تتمكن من مواصلة رحلتها إلى قطاع غزة.
وقال مسؤولون في التحالف يوم الأحد، إن السفينة ليست في خطر الغرق، لكنهم أرادوا التأكد من أنها ستكون في مأمن من المزيد من الهجمات في أثناء خضوعها للإصلاحات وستتمكن من الإبحار مرة أخرى.
واتهم التحالف في وقت سابق من يوم الأحد مالطا بعرقلة الوصول إلى سفينته. ونفت مالطا هذا الزعم، قائلة إن الطاقم رفض المساعدة، بل وحتى السماح لخبير معاينة على متنها بتقييم الأضرار.
وقال التحالف في بيان صدر لاحقا يوم الأحد، “تود جبهة تحرير فلسطين توضيح التزامنا بالتعاون مع السلطات (المالطية) لتسريع رسو سفينتنا مؤقتا لإجراء الإصلاحات ووصول خبراء المعاينة، حتى نتمكن من مواصلة مهمتنا الإنسانية العاجلة إلى غزة”.
وقال متحدث باسم حكومة مالطا إن عرضها هو المساعدة في الإصلاحات في البحر بمجرد التحقق من أن حمولة السفينة هي مساعدات.
وأكد مسؤولو التحالف أن صعود خبير المعاينة للسفينة محل ترحيب ضمن الاتفاق الذي يجري التفاوض عليه مع مالطا.
وكانت سفينة أخرى تابعة لمنظمة غير حكومية في مهمة مماثلة إلى غزة عام 2010 قبل أن توقفها القوات الإسرائيلية وتصعد على متنها، مما أدى إلى مقتل تسعة نشطاء. كما أوقفت إسرائيل سفنا أخرى مماثلة واعتدت عليها، دون وقوع خسائر في الأرواح.
وأصدرت حماس بيانا بشأن الحادث قبالة مالطا، متهمة إسرائيل “بالقرصنة” و”إرهاب الدولة”.