ملعب مانديلا ..وما خفي أغظم
وقف ياسين قادة، المدير الجديد لمركب محمد بوضياف على الوضع “التعيس” لملعب نيلسون مانديلا خلال الزيارة التفقدية التي قادته عشية أمس إلى الملعب المذكور.
وأشار مصدر عليم بأن الملعب الذي استغرق انجازه أكثر من عقد من الزمن و كلف أكثر من 300 مليون دولار ولم يمر على تدشينه أكثر من عام ونصف بات في وضع مزر للغاية. وأوضح ذات المصدر بأنه إضافة لما اكتشفه الجمهور والإعلام بمناسبة مباراة مولودية الجزائر في رابطة الأبطال الإفريقية بخصوص الوضع الكارثي لأرضية الميدان وتراكم الأوساخ والنفايات في المدرجات فإن العديد من مرافق وأجزاء الملعب في وضع لا يقل سوءا بسبب غياب الصيانة.
حيث تم تسجيل مشاكل في الإنارة مع توقف تام للمصاعد الكهربائية لم يستثن منه حتى المصعد الموجود في المقصورة الرئاسية كما توقفت اللوحات الاشهارية عن العمل وقبلها توقف التكييف المركزي بشكل شبه كامل كما تم تسجيل مشاكل كبيرة في أداء المولدات الكهربائية وحتى مضخات المياه وسط شكاوى متعددة من لاعبي الفئات الشبانية لفريق شباب بلوزداد المقيمين في الفندق التابع للملعب.
وقاد غياب الصيانة أيضا لتدهور شامل للمساحات الخضراء الداخلية والخارجية بسبب الغياب التام للسقي وهذا من العام الماضي رغم توفرها على شبكة السقي وهذا لرغبة المسؤولين في اقتصاد المياه بحسب ما بلغنا، وتحولت بذلك هذه المساحات الخضراء بما فيها الأشجار التي تم غرسها بمناسبة التدشين إلى اللون الأصفر.
فوق كل هذا تم تسجيل تخريب أربع صفوف كبرى من كراسي الملعب الموجودة قرابة (400 كرسي) على مستوى المنعرج الجنوبي دون أن يتم تغييرها هذا رافقت زيارة قادة ياسين إلى ملعب نيلسون مانديلا، فرقة من شركة “اكسترانات” للتنظيف إضافة إلى عدد من عمال ديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف للتعجيل في عملية رفع الأوساخ والأتربة المتراكمة منذ أكثر من شهرين (لم يتم تنظيف الملعب منذ مباراة مولودية الجزائر ومولودية وهران منتصف جوان الماضي) في انتظار تكفل حقيقي لإنقاذ هذا الصرح الرياضي قبل فوات الأوان.