مقتل شجاع العلي خلال اشتباكات في قرية بلقسة بريف حمص
أمد/ دمشق: قالت مصادر مختلفة إن “شجاع العلي”، أحد قادة نظام بشار الأسد، قتل ليلة الخميس، في قرية بلقسة بريف حمص، بعد اشتباكات مع عناصر إدارة العمليات العسكرية السورية.
ونقلت المصادر عن “إدارة العمليات العسكرية” قولها إنها دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى القرية.
وأفادت المصادر، بـ”مقتل شجاع العلي، وهو شخص مقرب من قيادات الفرقة الرابعة في جيش النظام السابق، ضمن العملية العسكرية في بلقسة”.
وأوضحت أن “العلي، كان يتزعم عصابة مسلحة تابعة لفرع الأمن العسكري بحمص، وهو متورط بعمليات خطف وابتزاز للمواطنين، وتهريب لصالح قيادة الفرقة الرابعة”.
بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن شجاع العلي كان يتزعم فصائل مسلحة مرتبطة بحزب الله.
وأفادت وكالة سانا السورية مساء يوم الخميس، باندلاع اشتباكات بين إدارة العمليات العسكرية وفلول نظام بشار الأسد في قرية بلقسة بريف حمص، ما أدى لمقتل اثنين وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة.
مصادر سبوتنيك في سوريا قالت: أن مجموعة تابعة لإدارة العمليات العسكرية تعرضت لكمين على أطراف بلدة بلقسة بريف حمص الغربي ما أدى إلى مقتل 4 من عناصرها وإصابة آخرين ، هذا الأمر دفع إدارة العمليات بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة بينها دبابات وطائرات مسيرة تزامنا مع ارتفع وتيرة الاشتباكات في المنطقة.
وأضافت المصادر: أن قرى ريف حمص الغربي لم تدخل إليها إدارة العمليات العسكرية منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد حيث يتواجد داخل قرى بلقسة وخربة الحمام وغزيلة تواجد ما يقارب ال 400 مسلح ممن ينتمون إلى مجموعات رديفة للجيش السوري وتملك أسلحة متوسطة وثقيلة وتقوم بالاحتماء داخل تلك القرى المتصلة جغرافيا مع الأراضي اللبنانية.
وزير الإعلام يهدد
وكان وزير الإعلام السوري في الحكومة المؤقتة، محمد العمر، صرح بإن هناك أيادي خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية، لافتًا إلى أن الفيديو المتداول عن حرق مزار ديني الشيخ عبد الله الخصيبي، في حلب قديم، ولم تسجل حوادث مشابهة منذ سقوط النظام.
وشدد وزير الإعلام لتلفزيون سوريا، على أن الحكومة تؤكد التزامها التام بحماية كل المواقع الدينية والتاريخية، وصونها من أي اعتداء باعتبارها إرثًا وطنيًا وإنسانيًا يجمع أبناء سوريا بمختلف أطيافه.
وأضاف وزير الإعلام السوري، محمد العمر، أن عهد التجاذبات الطائفية التي غذاها نظام بشار الأسد انتهى، مؤكدًا أن حفظ السلم الأهلي أولوية للحكومة الجديدة.
ولفت إلى أن سوريا عاشت لمئات السنين بتنوع طوائفها وأعرقها وهي اليوم أكثر قوة واستعدادًا لترسيخ السلام والمحبة.
وأضاف محمد العمر، أنه سيتم التعامل بحزم لضمان استقرار البلاد، محذرًا من حالات الثأر الفردي، مطالبًا أصحاب الحق ممن تعرضوا لظلم النظام السابق أن يلجأوا إلى القضاء لأخذ حقهم بالطريقة الشرعية.