أمد/ واشنطن: حظيت فكرة إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم لاستخدامه في الأغراض السلمية بموافقة الولايات المتحدة، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر مطلعة.

وتبقى قضية موقع المنشأة المزمع إنشاؤها غير محسومة، إذ تصر واشنطن على أن يكون خارج الأراضي الإيرانية.

وتقدمت سلطنة عمان بهذه المبادرة، التي تقترح إنشاء اتحاد إقليمي تحت الرعاية الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد مسؤول أمريكي ومصدر مطلع أن الفكرة “حظيت بموافقة الولايات المتحدة”، مع تركيز النقاش حاليا على تحديد الموقع المناسب للمنشأة.

وأشار إلى أن المقترح المحدث جاء نتيجة الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في روما قبل أسبوع، ولفت إلى أنه في حال التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، فسوف تقوم الفرق الفنية من الجانبين بصياغة اتفاق مفصل. 

ووفق المسؤول الأمريكي، طرحت واشنطن فكرة أخرى هي أن “تعترف الولايات المتحدة بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، بينما تعلق طهران التخصيب لديها بالكامل”.

وجاء هذا العرض بعد الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في روما قبل أسبوع.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إنَّ مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أرسل اقتراحًا مفصلًا ومقبولًا إلى إيران بشأن اتفاق نووي.

وأضاف البيت الأبيض، في بيان أوردته “رويترز”، أنَّ من مصلحة إيران قبول المقترح.

وذكرت متحدثة البيت الأبيض أنَّ ترامب أكد في وقت سابق أن إيران لن تتمكن أبدًا من امتلاك قنبلة نووية، ورفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

في المقابل، أوضح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في منشور على موقع “إكس”، أنَّ إيران سترد على الاقتراح الأمريكي بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني.

جاء تصريح “عراقجي” قبيل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني، ولم يُعلَن بعد عن موعد ومكان انعقاد المحادثات.

وكان ترامب أكد، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الجمعة الماضي، أنَّ هناك فرصة لاتفاق مع إيران، وهو ما قد يكون في المستقبل غير البعيد.

وأضاف: “لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وهذا هو الأمر ببساطة”، مشددًا على أن إيران تريد اتفاقًا، بينما لا تريد الولايات المتحدة الخيار العسكري.

وكان الإيرانيون قد طلبوا الحصول على الموقف الأمريكي كتابة، بعد أن قدم ويتكوف عرضا شفويا خلال الجولة الرابعة من المحادثات، ثم قام بشرحه تفصيليا في الجولة الخامسة.

شاركها.