أمد/ واشنطن: في زيارة مفاجئة، قامت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد بتفقد مركز التنسيق المدنيالعسكري الأميركي (CMCC)، في وقت تعمل فيه القوات الأميركية على تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت غابارد في تصريح لشبكة “فوكس نيوز”، إن المركز “يُجسّد نموذجاً حيّاً لما يمكن أن يتحقق عندما تتحد الدول حول مصالح مشتركة، بما يفتح الباب أمام سلام دائم يعود بالنفع على أجيال مقبلة”.
ويُعنى المركز بدعم جهود الاستقرار داخل غزة وتنسيق المساعدات الإنسانية والأمنية الجاري إعدادها ضمن خطة السلام الشاملة، التي تتبناها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأضافت غابارد: “لأول مرة منذ جيل، هناك شعور حقيقي بالأمل والتفاؤل، ليس في إسرائيل فحسب، بل في أنحاء الشرق الأوسط، وذلك بفضل قيادة الرئيس ترامب والأساس الذي وضعه عبر اتفاقه التاريخي للسلام”.
وأوضحت، أن تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق بين الأطراف يشكلان ركيزة أساسية لنجاح الهدنة، مشيرةً إلى أن زيارتها لإسرائيل تهدف إلى الاطلاع مباشرة على سير العمليات.
وكشفت غابارد أن “ست عشرة دولة وعشرين منظمة غير حكومية تعمل جنباً إلى جنب ضمن هذه القوة المدنيةالعسكرية المتعددة الجنسيات الساعية إلى تحقيق الاستقرار في غزة، وفتح صفحة جديدة للمنطقة”.
وأكدت أن “الوجود الأميركي في مركز التنسيق يعكس دور القيادة والتنسيق والخدمة”، مشيرةً إلى أن نحو 200 عسكري أميركي يشاركون في أعمال المركز من دون دخول القطاع، فيما ستتولى قوات من دول عربية إرسال عناصر استقرار إلى غزة لتنفيذ بنود خطة السلام.
وقالت غابارد إنها لمست خلال محادثاتها مع قادة من المنطقة، بينهم مسؤولون في المنامة، “تفاؤلاً حقيقياً بمستقبل تُعرّفه الشراكة لا الصراع”.
وتُعد غابارد آخر مسؤولة في إدارة ترامب تزور إسرائيل في إطار الجهود لضمان نجاح خطة السلام، بعد زيارات مماثلة لنائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
وختمت بالقول: “إنها مهمة صعبة تتطلب تواصلاً واضحاً وتنسيقاً وشفافية، فالاستخبارات لا تخدم الأمن فحسب، بل تدعم تحقيق سلام واستقرار دائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
									 
					