مع تواصل محادثات الدوحة..نتنياهو: مفاوضات واشنطن وحماس تنسق معنا

أمد/ تل أبيب: تواصلت مساء يوم الاثنين، المفاوضات بشأن استمرار صفقة الأسرى مع حركة حماس حيث وصل الوفد الإسرائيلي إلى قطر لمواصلة المحادثات. وبموجب التفويض الممنوح للوفد من قبل رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإنه يستطيع مناقشة المخطط الأميركي الذي يسمح بالإفراج عن نصف الأسرى أحياء مقابل تمديد وقف إطلاق النار بنحو 50 يوما. حسب وسائل إعلام عبرية.
ويترأس الوفد نائب رئيس الشاباك السابق جال هيرش، المسؤول عن استعادة المخطوفين والمفقودين، وممثلين عن الموساد والجيش الإسرائيلي. وبالإضافة إلى ذلك، يلعب وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، دوراً قيادياً في إدارة الوفد.
في الوقت نفسه، يتواجد المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في الدوحة أيضًا لبدء التحرك.
نتنياهو: تنسيق مع أمريكا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المحادثات الأمريكية مع حماس سيتم تنسيقها بشكل كامل مع إسرائيل.
فيما نشرت وسائل إعلام عبرية، بأن المسؤولين الإسرائيليين غاضبون من سلوك واشنطن في المفاوضات مع حركة حماس، وإن نتنياهو لن يقدر على معارضة ترامب ولا مجال أمام إسرائيل للمناورة.
وأكدت، إذا توصل ترامب إلى تفاهم مع حماس فمن الصعب على نتنياهو أن يرفض.
محاولة الاحتواء
يحاول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون احتواء التوتر المتصاعد خلف الكواليس بعد المحادثات غير مسبوقة التي أجرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع حركة “حماس”، وذلك قبل مفاوضات حاسمة بشأن غزة هذا الأسبوع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، لموقع “أكسيوس” يوم الاثنين، إن الرئيس ترمب “يدعم بالكامل المحادثات التي أجراها مبعوثه لشؤون الرهائن، آدم بولر، مع حماس”.
وتلمح الإدارة الأميركية إلى أنها “لا تريد أن تؤدي هذه المحادثات، أو الغضب الإسرائيلي بشأنها، إلى عرقلة المسارات الأخرى للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة”.
محادثات “حماس”
وصرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو للصحافيين، الاثنين، خلال زيارته إلى السعودية، بأن المحادثات مع حماس كانت “حدثاً استثنائياً ولم تؤتِ ثمارها”.
وأشار روبيو إلى أن القناة الرئيسية للمفاوضات بشأن صفقة جديدة تتعلق بالرهائن في غزة، ووقف إطلاق النار التي يقودها مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من خلال الوسطاء القطريين.
ومن المتوقع أن ينضم ويتكوف إلى “المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس الثلاثاء في العاصمة القطرية”، بحسب “أكسيوس”.
وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة في الأول من مارس، ورغم عدم استئناف القتال، أوقفت إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع في مساعي للضغط على حماس لإبرام اتفاق.
تطمينات أميركية
وأكد دريمر للوزراء أن “إسرائيل تلقت تطمينات من إدارة ترامب بأن ذلك لن يتكرر، وأن ويتكوف سيكون القناة الوحيدة للمفاوضات بشأن الرهائن”.
ويتعارض ادعاء دريمر بأن آدم بولر تصرف بشكل فردي مع تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، التي أكدت أن “ترامب يدعم شخصياً جهود بولر”.