اخر الاخبار

مع التصعيد الإسرائيلي….سر تمسك حماس بنظرية نيرون حارق روما 

أمد/ قامت إسرائيل خلال الساعات الماضية بتصعيد واضح في عدد من المناطق في القطاع ، وهو التصعيد الذي بلغ ذروته مع دخول الدبابات إلى القطاع اليوم. 

وبات واضحا أن حماس تنتهج سياسة نيرون الذي حرق روما على رؤوس قاطنيها ،  وهو ما تقوم به حماس الان مع حرق القطاع بأكمله على ساكنيه.

مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية في لندن قال في ورقة تقدير موقف آنه ومنذ بداية الحرب على غزة، كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مصمماً على التصعيد العسكري بهدف القضاء على حركة حماس. تصعيده كان يهدف إلى استعادة الردع الإسرائيلي بعد الهجمات المتواصلة من غزة، بما في ذلك عمليات إطلاق الصواريخ والهجمات على الأراضي الإسرائيلية. ورغم ما يواجهه من ضغوط داخلية، كان نتنياهو يسعى لتوجيه ضربة قاسية لحماس بهدف تقويض بنيتها العسكرية والسياسية، وهو ما يوضح رغبة إسرائيل في أن تبقى حماس ضعيفة وغير قادرة على تهديد أمنها في المستقبل القريب.

وقد ظهر التصعيد الإسرائيلي على الأرض من خلال الغارات الجوية المستمرة على غزة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا الفلسطينيين ودمار هائل في البنية التحتية. كما تم توسيع العمليات العسكرية البرية لتشمل مناطق جديدة داخل القطاع، مما جعل الحرب تزداد تعقيداً وعنفاً.

وتشير الورقة إنه وفي خضم التصعيد العسكري، ظهرت العديد من الأصوات العربية التي انتقدت حركة حماس بشكل علني. هذه الأصوات لم تقتصر فقط على دول معتدلة مثل مصر والأردن، بل شملت أيضاً شخصيات فلسطينية ومؤسسات تابعة للسلطة الفلسطينية. الانتقادات تركزت على أن حماس “تلعب بالنار” في إصرارها على التصعيد العسكري واستخدام المدنيين كدروع بشرية، دون الاهتمام الجدي بمصير الشعب الفلسطيني.

كما لفتت الانتقادات إلى تمسك حماس بالرهائن الإسرائيليين في غزة وعدم إظهار أي نية للموافقة على مبادرات لإنهاء النزاع أو لتبادل الأسرى. هذه السياسات جعلت حماس تخسر الدعم الشعبي في بعض الأوساط العربية والفلسطينية، حيث يعتبر الكثيرون أن استمرار الاحتفاظ بالرهائن الإسرائيليين لا يخدم المصلحة الفلسطينية بل يزيد من معاناة المدنيين في غزة ويعزز القمع الإسرائيلي.

وناقشت الورقة تداعيات المشهد الدولي، فقد ازدادت التصريحات والتهديدات من الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي أظهر دعماً قوياً لإسرائيل في تصعيدها ضد حماس. ترامب عبر عن تأييده للضربات الجوية الإسرائيلية، مبرراً إياها بأنها ضرورية لضمان أمن إسرائيل، وأعرب عن استعداده لمساندة نتنياهو في تحقيق أهدافه العسكرية.

وفي ظل موقفه المتشدد، سعى ترامب إلى تقديم الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، وهو ما قد يساهم في زيادة الضغط الدولي على حماس، ولكن أيضاً قد يفاقم من حالة الاستقطاب بين الدول العربية وداعمي القضية الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم. كانت تحركات ترامب في هذا السياق محط انتقاد من بعض القوى الدولية والعربية التي ترى في دعمه المستمر لإسرائيل تبريراً للممارسات الإسرائيلية في غزة.

وعن خلاصة ما يجري تقول الورقة إنه وفي مجمل الوضع الراهن، الحرب على غزة تمثل تصعيداً في صراع طويل الأمد بين إسرائيل وحماس، حيث يسعى كل طرف لتحقيق أهدافه الاستراتيجية على حساب الآخر. وعلى الرغم من التصعيد الإسرائيلي، تتزايد الانتقادات العربية لحركة حماس، التي أصبحت في موقف صعب بسبب تمسكها بالرهائن واستمرار التصعيد، مما يهدد القضية الفلسطينية نفسها. في الوقت ذاته، يواصل الرئيس ترامب دعم إسرائيل بقوة، مما يضع ضغوطاً إضافية على مواقف الدول العربية وعلى المساعي الفلسطينية لتحقيق تسوية عادلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *