معركة حامية بالولايات على مقاعد سيناتورات
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/2025-02-10141214.409900-maj12.webp.webp)
سيكون التنافس على مقعد في مجلس الأمة يوم 9 مارس المقبل محموما بين الإطارات الجامعية والكفاءات وبين قلة من المنتخبين أصحاب المال والأعمال، وهو تطور لافت في هذا النوع من السباقات الانتخابية، حيث كانت كلمة الفصل سابقا فيمن يأتي محمّلا “بالشكارة دون سواه”، مما يعني أن سياسة تجريم المال الفاسد وشراء الذمم قد أتت أكلها بشكل كبير على المستوى المحلي في انتظار يوم الحسم.
علمت “” من مصادر متابعة لمجريات الترشح لمجلس الأمة بقسنطينة، أنه تم اعتماد 6 أسماء من مختلف التشكيلات السياسية، مع رفض مترشحين آخرين ومواصلة دراسة باقي الملفات المودعة لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
كشفت مصادرنا أنه في الوقت الذي تم الإعلان الرسمي عن الأسماء المرشّحة لمجلس الأمة لعدد من الأحزاب، لا يزال تكتل الأحرار لم يحسم بعد مرشحه إلى غاية يوم 13 فيفري المقبل، على أن يقدّم الراغبين في خوض غمار المنافسة ملفاتهم لدى السلطة المستقلة للانتخابات، ومن تقبل ملفاتهم هم من سيكونون معنيين بالانتخابات التمهيدية.
أما ما تعلق بالأحزاب السياسية، فقد أعلن التجمع الوطني الديمقراطي، عن ترشيح الأمين الولائي، عصام بحري، وهو الذي يشغل حاليا منصب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وصاحب دار نشر.
في حين اختار حزب جبهة التحرير الوطني، عبد المومن بحري، وهو عضو اللجنة المركزية للحزب ورئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي، هو إطار بمستشفى عين اعبيد.
فيما زكّت حركة مجتمع السلم، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتضامن بالمجلس الشعبي الولائي، نذير بن جاب الله، وهو إطار متقاعد، كما تمكّن رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري، وهو أستاذ جامعي بكلية البيطرة، من افتكاك تأشيرة خوض غمار الانتخابات.
تم اعتماد ملفين لقائمة الأحرار، ويتعلق الأمر بكل من رئيس بلدية ديدوش مراد، بن حميدة حسان، وهو مرقي عقاري، وخالد دقيش منتخب ببلدية عين اسمارة، والذي كان يشتغل مقاولا قبل التحاقه بالبلدية.
ة والمال والكفاءات
في عنابة يبدو أن سباق الوصول إلى مجلس الأمة، سيكون محصورا بين الغرماء التقليديين، جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم، جبهة المستقبل والتجمع الوطني الديمقراطي، الذين يراهنون على رصيدهم في المحليات الأخيرة وعلى التحالفات التي تركت قيادة كل حزب حرية عقدها لمرشحيها على المستوى المحلي حسب خصوصية كل ولاية.
فحزب جبهة المستقبل يراهن على المترشح خاف الله بلال، وهو إطار دولة أربعيني ومتعدد الشهادات.أما حركة مجتمع السلم وبعد جلسات تشاور دامت أكثر من أسبوعين، وقع الاختيار على المترشح عبد القادر حطاب 42 سنة، الحائز على شهادة ماستر علوم سياسية “الإدارة العامة” ومهندس في الإلكترونيك، في حين دفع حزب صوت الشعب بالقادم الجديد إلى الساحة السياسية المحلية، الشريف بوعريشة وهو محامي معتمد لدى المحكمة العليا ومجلس الدولة. ووضع حزب جبهة التحرير ثقته في الشاب برابري يوسف، وهو رجل أعمال ومناضل جديد التحق بحزب جبهة التحرير الوطني في 2021 ويخوض غمار سباق نيل مقعد بمجلس الأمة بعدما أزاح، خلال مرحلة الانتخابات الداخلية للحزب، في مفاجأة مدوية، عضو اللجنة المركزية كلايعية نورالدين. أما حزب التجمع الوطني الديمقراطي، فقد دفع بأمينه الولائي الستيني دكدوك كريم.
صراع بين الأفالان والأرندي
يتجدّد بولاية بسكرة، مرة أخرى، الصراع بين الغريمين حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي.
وكما هو معلوم، فإن الانتخابات الأولية للحزب العتيد، أفرزت نجاح رئيس بلدية بسكرة، المحامي طارق جودي الذي يعتبر ورقة رابحة للظفر بمقعد السينا.
في الجهة الأخرى، فإن الأرندي سيدخل بورقة عضو بلدية الوطاية، صاحب الأعمال الحرة عادل عناية. وفي السياق، فإن بقية الأحزاب التي تحوز على عدد محتشم من الأصوات، ستكون دون شك محل مناورة وتجاذبات وتحالفات مع الغريمين بحثا عن المكاسب والتموقع مستقبلا بعدما راهنت حمس والبناء والكرامة على مرشحين متعدّدي المناصب الإدارية والانتخابية في المجالس المحلية.
المهمة صعبة
اعتبر الكثير من المتابعين لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بولاية باتنة، أن انتخابات هذه المرة تختلف كثيرا عن انتخابات المرات السابقة.
وعلى الرغم من ترجيح كفّة الحزب العتيد ومرشح الأفالان، الرئيس الحالي للمجلس الشعبي الولائي، أحمد بومعراف، الإطار السابق في الوكالة الجهوية للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الجامعية بباتنة، إلا أن الصندوق قد يفرز أسماء أخرى، على غرار محمد الصالح ميساوي، مرشح الأرندي، رجل الأعمال الميسور الحال.
متابعون للشأن المحلي السياسي، يعتقدون أن جبهة المستقبل تعدّ منافسا حقيقيا للأفالان، وهو الحزب المقبل، اليوم الإثنين على انتخابات تصفوية لاختيار لـ”السينا” في وجود عدد معتبر من المترشحين من بينهم “مراد عجول” صاحب وكالة سياحية رفقة “عبش صالح”، وهو الإطار السابق في شركة عمومية تنقص من حظوظ مكوّنة من “مشاشطي عبد الله” الرئيس السابق لبلدية تازولت و”غضبان ميلود” رئيس بلدية الشمرة و”زكري جمال” رئيس بلدية وادي الطاقة، وكذا “حميسي كمال” عضو المجلس الولائي
فحركة البناء الوطني، اختارت “سمير بروال” المتقاعد من الجيش الوطني الشعبي، ليكون مرشحها. فيما يدخل الأحرار المنافسة برؤساء لجان في المجلس الولائي “بريكات مصطفى” رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية و”بن حركات عادل” وهما إطاران وناشطان جمعويان.
استبعاد التحالفات وبروز الكفاءات
بولاية سطيف، تم قبول ملف أول مترشح حر لانتخابات تجديد مجلس الأمة. ويتعلق الأمر بالشاب فاسي سمير الذي لم يتجاوز37 سنة من العمر، وهو إطار وموظف إداري.
من جهة أخرى ولأول مرة، لم نشهد تحالفات بين الأحزاب الكبيرة المشكّلة للمجلس الشعبي الولائي. الأفالان يعوّل على المسيّر موسى بورقعة الذي يحوز الأفضلية، بحكم سيطرة الأفالان على معظم المجالس البلدية. أما التجمع الوطني الديمقراطي، فقد نال تزكية المترشح عبد الكريم بريك، محامي معتمد والذي يراهن على تحالفه مع الأحزاب الأخرى. وقدمت حركة مجتمع السلم الإطار الجامعي “موفق عابد” رئيس بلدية موكلان لمنافسة زملائه المنتخبين.
النخب الجامعية
بولاية برج بوعريريج، برز تنافس بين النخب الجامعية لعضوية مجلس الأمة، فقد أفرزت التصفيات الأولية في حزب التجمع الديمقراطي عن تقديم “حماش إبراهيم” دكتور في التاريخ.
أما المرشح الأول الذي تلقى الموافقة من اللجنة المستقلة، فهو “بشان توفيق” مرشح حر عن القائمة الحرة (تكتل الأحرار) وهو مهندس دولة في الإعلام الآلي يشغل منصب الأمين العام لكلية علوم الطبيعة والحياة في جامعة البشير الإبراهيمي.
أما مرشح حزب المستقبل، فهو عبد الرزاق شتوح، يشغل منصب مسيّر لمؤسسة تحويل الفولاذ بمستوى تعليم الطور المتوسط.
وقدّمت حمس “بوغنجور جلال”، دكتور أخصائي في طب الأورام ورئيس المصلحة بمستشفى بوزيدي منذ إنشائها، وهو الحال نفسه بالنسبة لمرشح الأفالان “بوبكر عبد النور”، أستاذ فلسفة في الطور الثانوي، ويبقى المرشح الذي يجلب الأنظار، هو رئيس المجلس الشعبي الولائي “لخضر بورحلة” كمرشح حر رغم عودته إلى حزب التجمع الديمقراطي الذي كان مناضلا فيه ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تكستير.