أمد/ جنيف: عقدت بعثة دولة فلسطين للأمم المتحدة في جنيف بالتعاون مع بعثة كولومبيا والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وبعثة جنوب افريقيا فعالية خاصة ضمن معرض صور عن معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين تعرّضوا للاعتقال والانتهاكات الجسيمة من قوات الاحتلال. وتضمّن المعرض مجموعة من الصور التقطها المصور روبيرتو برانكولبي، والتي توثّق تجارب الأطفال أثناء الاعتقال وما يواجهونه من عنف نفسي وجسدي وآثاره عليهم وعلى عائلاتهم.
وخلال الفعالية، عُرضت شهادات عبر الفيديو لأهالي أطفال لا يزالون داخل الأسر، تحدّثوا فيها عن الظروف الطبية والإنسانية الصعبة التي يخضع لها أبناؤهم داخل السجون، مؤكدين أنهم محرومون من زيارة أطفالهم أو التواصل المباشر معهم، وشهدوا محاكم عسكرية لاطفالهم بلا تهم ومنعوا من لقائهم لاكثر من دقيقة واحدة بعد شهور من المنع.
بدوره، أكد مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، ابراهيم خريشي، أن الأطفال الفلسطينيين يواجهون تهديدات قاسية تشمل الاعتقال والمجاعة والحرمان من الرعاية، واعتبر أن استمرار هذه المعاناة يعود إلى غياب الإرادة الدولية. وشرح الجوانب القانونية والإنسانية لمعاناة الأطفال، مشدداً على ضرورة وقف الانتهاكات وضمان المساءلة.
وأشار أن الاحتلال يوفّر حماية للمسؤولين الإسرائيليين رغم صدور مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، وأوضح أن استمرار الإبادة الجماعية في فلسطين والاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة يشكّل فشلاً واضحاً للمجتمع الدولي.
تحدث السفير الكولومبي لدى الأمم المتحدة في جنيف، غوستافو غالون، عن مسؤولية المجتمع الدولي في حماية الأطفال الفلسطينيين وضمان حقوقهم الأساسية، وضرورة اتخاذ موقف دولي حازم لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني وامتثال القوة القائمة بالاحتلال للاراءا الاستشارية لمحكمة العدل الدولية والقرارات الأممية.
وأكد المتحدثون في ختام الفعالية على ضرورة التدخل العاجل لحماية الأطفال الفلسطينيين، وضمان حقوقهم، ووضع حد للانتهاكات المستمرة بحقهم.



