مطلوب “صفقة تهدئة” بين فتح وحماس في شمال بقايا الوطن
أمد/ كتب حسن عصفور/ في خطوة ربما تعتبر “مفاجأة” توقيتا ومضمونا، أصدرت حركة فتح بيانا يوم السبت 11 يناير 2024، بدأ وكأنه “قنبلة سياسية عنقودية”، ضد حركة حماس، حدوده تتجاوز منطقة النشر، وعنوانه لن يقف عند الجهة المباشرة.
بيان فتح، بلغته ومضمونه، عودة لما كان منذ سنوات، ما يضعها في دائرة الاتهام الوطني وخدمة طرف خارجي على حساب المصلحة الوطنية، وقبل كل ذلك تحمليها مسؤولية مباشرة في نكبة قطاع غزة، بسبب حدث 7 أكتوبر، جاء كرد فعل على بيان حمساوي اتهامي تخويني وتحريضي، ضمن حملتها المستمرة ما قبل “احداث جنين”، وتزايدت بعدها.
جوهريا، ما ذهبت إليه فتح يقارب الصواب السياسي، لكن المفاجأة الحقيقية في التوقيت السياسي، من حيث وجود “حوار مستمر” بين فتح وحماس، وقبل أيام لا أكثر برعاية مصرية، والحديث عن تشكيل “لجنة إسناد مجتمعي (ل أ م) لإدارة قطاع غزة في اليوم التالي لوقف الحرب، الأمر الذي يكسر بشكل كامل أي فرصة لـ “تعاون ما” بينها في القادم، ولا تترك “الاتهامية المتبادلة” فرصة لذلك ولو حدث فستكون مسخرة كاملة الأوصاف.
بيان حركة فتح، بمضمونه انعكاس لبداية مسار سياسي جديد يتجاوز كونه “رد فعل”، ويدخل في مرحلة “مواجهة” لا تستبعد أشكالا غير السياسي، وتحديدا في الضفة الغربية، التي باتت “مسرحا” للتشويش على حرب الإبادة في قطاع غزة، قد تغرق “الذات الفلسطينية” في صراع نتيجته المباشرة، دون أي التباس، خدمة لمشروع التهويد في الضفة والقدس، وشطب الأهلية السياسية لإدارة قطاع غزة، تعزيزا للخيار الاحتلالي.
عودة “المواجهة الساخنة”، المتجاوزة اللغة الكلامية بين فتح وحماس، جرس خطر سياسي كبير، لن تتركه دولة العدو وأجهزتها الأمنية أن يمر كسحابة صيف، بل ستعمل جهدا كي تسقط منه “المطر الخدماتي” لمشروعها العام، ما يستدعي التحرك الفوري والسريع، لتطويق مخاطر الانحدارية الجديدة.
يجب التوضيح، أن حركة حماس هي التي تسعى لتأزيم المشهد في الضفة الغربية، ونشر ثقافة التخوين الاتهامية، التي غابت زمنا عن اللغة البيانية، رغم أنها لم تختف من “الثقافة الحزبية”، وهي تبحث تأزيما ضمن رؤية ساذجة، اعتقادا أنها تحرف الوعي الفلسطيني عما حدث في قطاع غزة بنقاب فعل في الضفة الغربية، مستغلة “الحق المشروع” في مقاومة العدو الاحلالي العام للشعب، لتزج بـ “عدوها الخاص فتح”، في رسالة لجهة ما حول مستقبل ما، علهم يدركون بأنها قادرة على “التخديم السياسي”.
التطورات الأخيرة بين فتح وحماس بمخاطرها المكشوفة، تتطلب حركة فعل سريعة لحصار شرارتها أو ارتدادها الداخلي، وطنيا ومصريا، لتبادر القوى ومؤسسات مجتمعية وشخصيات وطنية، بعيدا عن “الثقافة الانتهازية” التي سادت المرحلة السابقة، بالتحرك وتشكيل جدار صد لحماية ما يمكن حمايته، وفتح قناة نقاش داخلية موسعة، ثم العمل على محاسبة الطرف الذي يتجاهل “النداء الوطني السريع”، واعتباره خارج المنظومة الوطنية.
ولمصر الشقيقة، دورا ملموسا للمسارعة في التحرك تطويقا لما بدأ شرارة نار اشتعالية في الضفة، لن يقف العدو القومي متفجرا عليها، فسيكون هو دون غيره محركها الأساس، ما يتطلب فعلا مصريا مباشرا لمحاصرة الخطر القادم.
يبدو أن البحث عن “صفقة تهدئة” بين فتح وحماس، بات أكثر أهمية من تلك التي يبحث عنها أهل قطاع غزة، المنتظرين وقف الموت، لما بها من خطر تعميم النكبة الوطنية شمالا بعد حدوثها جنوبا في بقايا الوطن.
ملاحظة: هي عقدة هتلر بدها تضل عقدة التاريخ..بعد كل اللي عملته دولة تكذب بكل لغات الكون أنها تمثل “ضحايا نازيته”..هو هتلر لو صحى اليوم ممكن يعمل اللي عمله زوج سارة..يا شولتس بلاش هذيانك وتأكد انهم مش حينقذوك من هزيمتك…بلكن تزبط وتحل..
تنويه خاص: تقرير صحيفة طبية فرنسية عن أرقام ضحايا حرب الإبادة في قطاع غزة، بأنها ضعف ما ينشر مرت بيسر جدا، فيما مقتل 4 جنود من جيش العدو الاحلالي سيطرت على ولا حرايق لوس أنجلوس..نقلوا كل الآهات لخسرانهم..معقول الوطاوة وصلت ليهك..ياااا حقارتكم!
لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص