مصر وفلسطين وذكرى حرب أكتوبر المجيدة.. وجهة نظر
أمد/ مصر العربية كانت ومازالت وستظل البوابة التي تدافع عن كل المنطقة العربية , وأن كل المعارك التي دارت كان الجيش المصري هو الأساس عبر بوابتها الرئيسية .
مصر هي صاحبة الدور التاريخي في الدفاع عن المنطقة العربية وكل من يحاول تغييب هذا الدور فأنه سوف يفشل , لأن الحقائق التاريخية والسياسية أقوى من أي منطق آخر , حيث أن دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية لا يستطيع كائناً من كان أن يتنكر لهذا الدور أو ان يدير ظهره له وهو دور أساسي ومحوري لأن هذا هو قدر مصر العربية وليس خيارها .
فالقضية الفلسطينة دائماً تتصدر أولويات مصر بقيادتها وذلك لما لمصر من مكانه وإرتباط تاريخي وجغرافي وسياسي بهذه القضية منذ نشأتها وحتى الآن , فمصر هي قوة العرب والعلاقة المصرية الفلسطينية هي علاقة أخوة الدم والمصير حيث قدم الجيش المصري عشرات الآلاف من الش/هد/اء والجرحى والمعتقلين في حروبه المتكررة من أجل فلسطين وشعبها حيث أمتزج هذا الدم على أرض فلسطين وأرض مصر , فمصر هي أرض الحضارة والكنانة , وحضارة أكثر من سبعة الآف سنة .
في ذكرى حرب أكتوبر المجيدة منذ واحد
وخمسون عاماً وبتاريخ 6/10/1973م خاض الجيش المصري العظيم بقيادة الزعيم الراحل / أنور السادات حرب أكتوبر 1973م حيث عبرت قواته أكبر مانع مائي وشهد له العالم بذلك عندما سطر هذا الجيش الباسل أنصع وأروع المعارك البطولية في التضحية والفداء حتى تمكن من استرداد وإستعادة أرضه المحتلة , هذا الجيش الذي عبر قناة السويس وقام بتدمير أكبر حصن في العالم وهو خط بارليف الحصين , ومفاجأته للعدو بالضربات الجوية المتلاحقة ظهر يوم السادس من أكتوبر وهو عيد يوم الغفران لدى اليهود حيث أربك قوات العدو من حيث الخداع والتمويه والضربة القوية للطيران وسرعة أختراق الحاجز المائي وتدمير حصنهم المنيع .
هذا الجيش العظيم الذي أست،/شه/د منه عشرات الآلاف من أجل تحرير أرضهم وصمم وبكل أباء وشمم أن يحقق الإنتصار في تلك الحرب وأن يمحو عار هزيمة حزيران 1967م وأن يحرر الأرض التي احتلت في ذلك العام .
ستبقى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة محفورة في عقول من شاركوا فيها .
فكل التحية للجيش المصري البطل بذكرى هذا الإنتصار الكبير ولقيادته وشعبه .
مصر العظيمة صاحبة الفضل علينا فهي التي فتحت أبواب جامعاتها لطلبتنا الفلسطينين في عهد الزعيم الراحل / جمال عبد الناصر وقامت بتعيين المئات من المدرسين الفلسطينين في مدارسها أوائل ستينيات القرن الماضي لحل مشكلة البطالة في قطاع غزة للخريجين . فالعلاقة مع مصر هي علاقة تاريخية وجغرافية , كما أنها في نفس الوقت علاقة أخوية وعلاقة مصاهرة .
مصر الشامخة كانت وستبقى عنواناً للوطنية لإرتباطها بالإنتماء القومي الأصيل وإعتبار قضية فلسطين هى القضية المركزية في لب الصراع العربي الإسرائيلي , لن ننسى دور مصر في بعث الوعي الوطني والقومية العربية منذ بداية خمسينيات القرن الماضي والذي شكل نافذة في العمق الإستراتيجي العربي .
أن أي إساءة للعلاقة مع مصر العربية وشعبها لهي بمثابة ضربة للمشروع الوطني الفلسطيني , فالذي يجمعنا مع مصر هو أكبر من كل مايمكن أن يتصوره البعض أو يخطر في بال أحدهم .
هذه هي مصر منارة العروبة والعرب والعلم والعلماء فعلى مدار السنوات الماضية قدمت مصر تضحيات جسام دفاعاً عن القضية وخاضت الحرب تلو الأخرى , لذلك ستبقى مصر هي الحاضنة لقضيتنا والمساندة لها في كل المحافل الدولية .
مصر دائماً داعمة لقضيتنا الفلسطينية العادلة من أجل إنهاء الإحتلال الإستيطاني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
فكل التحية لدور مصر العربية وللرئيس/ عبد الفتاح السيسي ولقيادتها وجيشها وشعبها في عيد انتصار حرب اكتوبر المجيدة .