أمد/ القاهرة: أكدت مصادر لـ”القاهرة الإخبارية”، يوم الأربعاء، أن فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة في اتجاه واحد فقط يُسهم في تكريس عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر داخل القطاع.
وأوضحت المصادر أن استمرار تشغيل المعبر في اتجاه واحد، من غزة إلى مصر فقط، يُخالف بشكل واضح وصريح البند الـ12 من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تؤكد عدم إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم أو تسهيل خروجهم منها قسرًا.
وشددت المصادر على التزام مصر بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك تشغيل معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدًة أن ذلك يشمل استقبال الجرحى والمصابين لتلقي العلاج داخل الأراضي المصرية.
في السياق ذاته، قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، اليوم الأربعاء، إنّ ما نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلًا عن بعض المصادر بشأن التنسيق لفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة للخروج من غزة، هو دأب المعتاد من الجانب الإسرائيلي فيما يخص الحدود المصرية، موضحًا: “وهذه الأنباء كما ذكر المصدر المسؤول المصري لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف “رشوان”، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أنّه لا يوجد شيء إطلاقًا اسمه التنسيق بين مصر والجانب الإسرائيلي حول فتح المعبر من الجانب الفلسطيني فقط، أي خروج الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأراضي المصرية.
وتابع: “هذا لم يحدث إطلاقًا، وأنه لا يظن أنه أيضًا سيحدث على الإطلاق فيما بعد”، مشددًا على أن مصر منذ البداية تفتح المعبر من الجانبين، وفي بداية هذه حرب 7 أكتوبر 2023 كان هناك عالقون موجودين في المنطقة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه من كان يسمح به ودخل إلى مصر بعض الجرحى والمصابين أو الذين لديهم ارتباطات في دراسة أو غيرها، كما سُمح أيضًا لآلاف العالقين في مصر من الإخوة الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم.
وأردف: “وبالتالي هذه التسريبات أو هذه المزاعم ليست صحيحة على الإطلاق، والمصدر المصري المسؤول أكد هذا، ومصر تؤكد بأن التهجير سواء كان قسريًا أو طوعيًا هو أمر خط أحمر بالنسبة لمصر، إلى جانب التهديد للأمن القومي، اللذان هما الخطان الأحمران بالنسبة للسياسة المصرية”.
وفي وقت سابق، نقلت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، عن مصدر مصري مسؤول، نفيه ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التنسيق لفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة، للخروج من قطاع غزة.
وأكد المصدر المصري المسؤول، أنه إذا تم التوافق على فتح المعبر فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع؛ طبقًا لما ورد بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي أكتوبر الماضي، وقّعت مصر والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقطر، “وثيقة شاملة” بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة.
ووقّع الوثيقة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيريه الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويهدف الاتفاق إلى تحقيق وقف شامل للحرب، والإفراج عن المحتجزين والأسرى بين الجانبين، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
