أمد/ مشتل الجنيدي جنّة خضراء على الارض لم يُطق الاحتلال تورّد ازهارها

السفير منجد صالح

مشتل الجنيدي، الواحة الخضراء، المزركشة بالورود والزهور، والتقنيات والعلم والاشتال المُبتكرة والاشجارالمثمرة وغيرها، جنة خضراء ، إلى جانب نادي المدينة، غرب دير شرف ووادي التفاح، غرب نابلس، شكيم بالكنعانية،

وشرق عنبتا وطولكرم والنسمات الهابة من البحر الابيض المتوسط،  ومن عبق بحر البرتقال والليمون، في يافا وحيفا والساحل الفلسطيني،

هذه التحفة الخضراء، الحديقة الغنّاء، الماثلة امام اعين كلّ من يمرّ في شارع نابلس طولكرم، لم يرق جمال ازهارها وورودها واشتالها للإحتلال ومستوطنيه المستعمرين الحاقدين، على اشجار البلّوط وبيارات وادي قانا، وكلّ ما هو جميل في بلادنا،

قبل عدة ايام، هاجمت مجموعة من المستوطنين الرعاع المنفلتين من عقال الانسانية والحضارة والمدنية ، هاجموا اشتال وورود وازهار مشتل الجنيدي، واحرقوها، بالمرافق والابنية والمشاتل وجذور الازهار والورود المتفتّحة،

الاحتلال يكره ابراج غزة فيدمرها،

الاحتلال يكره حوّارة فيحرقها ويفتعل فيها “ليلة الكريستال الثانية”،

الاحتلال ومستوطنوه يكرهون الأزهار والورود والاشتال الغضة في مشتل الجنيدي فيحرقوه، ويُصيبوا عددا من اصحابه والعاملين فيه ببعض الحروق،

سمير الجنيدي، صاحب المشتل ومالكه واخوته، يكدّون ويجدّون على مدى سنوات حتى اصبح المشتل او شركة مشاتل الجنيدي مفخرة ومعجزة فلسطينية،

لا يروق للإحتلال ان يرى شجرة خضراء لدى الفلسطيني،

ولا يروق للإحتلال ان يرى حاكورة ميرمية وزعتر في بيت فلسطيني، فيبعث جراده للعبث فيها،

الاحتلال نقيض الجمال، نقيض الزهور، نقيض النسمات الهابة على العباد.

كاتب ودبلوماسي فلسطيني

شاركها.