مشاركون في ندوة ”الدبلوماسية الحضارية” يطلقون “إعلان مراكش” اليوم 24
أطلق مشاركون في الندوة العلمية العالمية ”الدبلوماسية الحضارية: قراءات متقاطعة”، من شخصيات دبلوماسية وعلمية و أساتذة و باحثين إعلان مراكش معبرين عن تثمينهم عاليا لمفهوم الديبلوماسية الحضارية، وفرادة تميزه و توفره على نسق قيمي وعملي ينطوي على مقترحات رصينة بحلول ناجعة لعديد من معضلات المنتظم الحضاري، لا سيما أنه مفهوم علمي ذو نزعة عملية ، تبتغي تخطي الرؤى التنظيرية البحثة إلى تأطير يتمتع بقوة النفاذ.
وهنأ المشاركون منظمة العالم الإسلامي للتربية و العلوم و الثقافة على ابتكار هذا المفهوم، وأكدوا على أهليتها للظفر بحقوق الملكية الفكرية المكفولة لمثل هذه الابتكارات المعرفية.
وشكر المشاركون جامعة القاضي عياض بمراكش على ما نهضت به عبر مختبرها للأبحاث القانونية و تحليل السياسات بكلية العلوم القانونية و الاقتصادية والاجتماعية ، من جهود أكاديمية تميزت بالنجاعة و الاقتدار في تنظيم هذا المنتدى و إعلاء مناطاته المعرفية بانتقاء مساهمين يتحلون بالتميز العلمي، و ما أتاحته من إمكانات تنظيمية، الأمر الذي تجلت آثاره بوضوح في هذا المحفل المعرفي الكبير.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم للجهود والتوجهات التي تنتظم المملكة المغربية في مداراتها لتعزيز الحوار و التحالف الحضاري، و أشادوا “بكافة الإسهامات التي تقوم بها المملكة، برعاية من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على الصعيد الإقليمي و العالمي”، في إمداء وتعزيز قيم السلام و الأمن و التسامح و الاعتدال، كقيم أساسية لنماء النسق الحضاري الإنساني و ازدهاره.
ودعا المشاركون مختلف مجامع الفكر ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي و أروقة الثقافة في العالم أجمع إلى تعزيز مفهوم الدبلوماسية الحضارية بروح النقد الرصين المفضي إلى ترسيخ قواعده و إغناء مفرداته.
وأشار المشاركون أنهم عازمون على تجديد عقد هذا المنتدى على نحو دوري يمكن من الوقوف على مستحدثات النظر في نسقه المعرفي والتطبيقي، عملا على إحكام إطاره الناظم.