قال المدير العام للمركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، التابع للاتحاد الإفريقي، جان كاسيا، إن المركز بحاجة إلى 600 مليون دولار و10 ملايين جرعة لقاح لاحتواء تفشي “جدري القردة” في القارة.
وقال كاسيا، في مقابلة خاصة مع وسائل إعلام كونغولية، نشرت اليوم الأحد، إن “96% من حالات جدري القردة موجودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها”، لافتا إلى زيادة حالات الإصابة بهذا المرض بنسبة 177% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح نفس المتحدث أن هناك عدة تحديات تواجه الجهود الإفريقية لاحتواء هذا الوباء، منها ضعف النظم الصحية في القارة، ونقص الأدوية واللقاحات المصنعة محليا إلى جانب الصعوبات اللوجيستية.
وشدد المدير العام للمركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، على أن “وضع وباء جدري القردة في القارة مازال مقلقا، لاسيما مع تسجيل أكثر من 2500 حالة إصابة بالمرض أسبوعيا، ونحو 50 حالة وفاة أيضا خلال الفترة ذاتها”، وتابع قائلا: “الوباء لم يتم السيطرة عليه بعد، لكنه ليس خارجا عن السيطرة، وإنما يمكن القول إن الوضع خطير للغاية، ونبذل قصارى جهدنا للسيطرة عليه، إلا أننا مازلنا بعيدين عن ذلك”، موضحا أنه “مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023 لوحظ زيادة بنسبة 177% في حالات الإصابة، ولن يمكننا القول إن الوضع تحت السيطرة إلا عندما نعود إلى مستوى إصابات عام 2023”.
وأضاف: “إن هذا الوباء يصيب نظاما صحيا هشا للغاية بالفعل، بينما لا ننتج أدويتنا أو لقاحاتنا في إفريقيا، كما أن أنظمة مراقبة الأوبئة وإدارتها ضعيفة للغاية، لهذا السبب سنعقد اجتماعا في نيويورك، اليوم، مع رؤساء دول البلدان المتضررة من جدري القردة، لمناقشة الحاجة إلى حشد 600 مليون دولار و10 ملايين جرعة من اللقاحات لوقف الوباء في إفريقيا”.
