نظمت سفارة جمهورية الهند في الجزائر، لقاء حول الشراكة بين المستثمرين الهنود والجزائريين، حضره إلى جانب السفيرة، رؤساء غرف تجارية ومستثمرون في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء الذي نظم بمقر السفارة في الجزائر العاصمة، تمَّ تقديم عروض عن الثقافة الهندية، خاصّة تلك المعروفة لدى الجزائريين، في بداية الأمسية، قبل أن يتقاسم الحضور تجاربهم في الاستثمار في الجزائر وفي الهند، والتي توسعت في السنوات الأخيرة، إلى مجالات منها الفلاحة والصيدلة والصناعة، ما أتاح الفرصة للعديد من المستثمرين الجزائريين إقامة شراكات مع نظرائهم من الهند.
ومن بين المستثمرين أصحاب التجربة المثمرة في التعاون مع الشركات الهندية، مسير شركة “ل.د أزواو”، نيكموش أزواو، الذي قال إن “شراكته تعود إلى سنة 2010 مع مجموعة “ماهيندرا” الهندية المكونة من عديد الشركات، المختصة في صناعة السيارات وفي المالية ومجالات أخرى”، وكشف المتحدث عن تصنيع “جرارين فلاحيين في ولاية تيزي وزو، تبعا للعقد الذي يجمع بين الطرفين، والذي يحتوي أيضا بنودا لنقل المعرفة والمرافقة التقنية”، وهو المشروع الذي ينتظر، حسب نفس المتحدث، أن ينطلق في شهر ماي المقبل”.
من جهته صرح مسير مخابر السلام، بأن “العلاقات بين المستثمرين الجزائريين والهنديين طيبة وفي تحسن”.
كما قال مالك لشركة هندية في الجزائر، نروف سوني، بأنَّ “الجزائر خلال السنوات الأخيرة عرفت تطورا بخصوص تسهيل عمل المستثمرين في الجزائر”، حيث شَكَرَ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على “تخفيف الإجراءات الإدارية وضبط إجراءات جديدة تمكن من تحسين مناخ الاستثمار للشركات الأجنبية”.
وصرحت سفيرة جمهورية الهند بالجزائر سواتي فيجاي كولكارني لـ “” بأنَّ “السعي جار من أحل تحسين التعامل بين البلدين”، حيث قالت:” .. نريد أن يتمكن المستثمرون الجزائريون من نقل تجاربهم في الهند، وتشجيع المستثمرين من الهند على القدوم إلى الجزائر”.
وأضافت بأن “هذا التقارب يظهر جليا من خلال حضور رئيس الغرفة التجارية في اللقاء، وكذا رؤساء غرف تجارية ولائية مثل سطيف ومستثمرين من ولايات متفرقة”، وكل هذا، أضافت السفيرة “من أجل بناء هذه الشراكة بين البلدين”.
وهذا وتم تنظيم مأدبة عشاء على شرف الحضور وتكريم عدد من المستثمرين ورؤساء الغرف التجارية.
