اخر الاخبار

مساهمة: دريانكور وكراهيته العميقة للجزائر وشعبها

من أجل تسجيل الاحتفال بالذكرى الثلاثين لمداومته في الكيدورسي، بمناسبة اختطاف طائرة الخطوط الجوية الفرنسية من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة (24 ديسمبر 1994) والتي كانت تقل، يجب التذكير بذلك، الزعيم الإرهابي لمنظمة الماك فرحات مهني، يصر السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر كزافييه دريانكور على مواصلة حربه الكاذبة على الجزائر، داعيا مجددا خلال مقابلة أجراها مع مجلة لوفيغارو يوم الخميس 26 ديسمبر إلى إلغاء اتفاقيات 27 ديسمبر 1968.

وبمناسبة الذكرى 56 لتوقيع هذه الاتفاقيات، يريد الوكيل الدبلوماسي للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي، تسجيل حضوره الدعائي أيضا، بعد أيام قليلة من تشكيل حكومة فرنسية جديدة بقيادة فرانسوا بايرو، والتي لم تخلُ تركيبتها من وجوه الدولة الفرنسية العميقة، المعادية لأي شراكة جزائرية فرنسية مثل برونو ريتايو (وزير الداخلية الفرنسي) جيرالد موسى دارمانين (وزير العدل) رشيدة داتي، إحدى جماعات الضغط التي تقاول لصالح نظام المخزن، وكذلك مانويل فالس.

هؤلاء الوزراء الفرنسيون الذين ظلوا يُراكمون الفشل والإخفاقات السياسية والقضايا المثيرة للجدل منذ سنوات، مثل رشيدة داتي ومانويل فالس، المعروفين بعدائهم للجزائر وخطاباتهم التي تتناغم مع خطابات الفاشيين اليمينيين المتطرفين وأصحاب الحنين إلى الجزائر الفرنسية.

 

وينتمي كزافييه دريانكور إلى هذه الطبقة ولم يبتلع لسانه بعد، والذي فقد “مصداقيته” في نوفمبر الماضي من خلال بيان صحفي صادر عن مصالح الوزير الأول الجزائري، والذي فند الادعاءات الكاذبة التي تناقلتها وسائل الإعلام الفرنسية فيما يتعلق بالتدابير التقييدية المزعومة للتجارة الخارجية، والتي لم يكن مُروجها سوى المعتوه دريانكور الحاقد على بلد الشهداء.

وبمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لتوقيع اتفاقيات 1968 والمقابلة التي أجراها مع مجلة لوفيغارو، مُداوم الكيدورسي لليلة المقدسة 24 ديسمبر 1994، يُعيد رفع عصا الكراهية والأكاذيب ضد الجزائر، مُعتبرا أن 40٪ من الأجانب الذين هم جزائريون، حسب تصريحاته، هم سبب تدهور فرنسا، مُتناسيا أن بلاده التي قتلت ملايين الجزائريين، ونهبت الجزائر خلال 132 سنة من الاستعمار الهمجي، تواصل سياستها الاستعمارية من خلال السرقة الموصوفة لأسعار التأشيرات المفروضة على الجزائريين، والتي يتم رفض عدد كبير من طلباتها، والتي تضاف إلى المكاسب التي تحصلت عليها الشركات الفرنسية خلال 15 سنة من اتفاقية شراكة الجزائر مع الاتحاد الأوروبي.

* كاتب صحفي متابع للشأن الفرنسي والمغربي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *