أمد/ تل أبيب: كشف مصدر إسرائيلي مسؤول، الأربعاء، أن “مفاوضات باريس مع سوريا كانت إيجابية”، كاشفاً عن “لقاءات مستمرة بين الجانبين تسير جيدا في عدة عواصم”.
وأوضح المصدر أن “المفاوضات مع الحكومة السورية تتناول نزع السلاح من جنوب سوريا”.
وقال المصدر الإسرائيلي إن “تل أبيب لديها إنذارات بنية جهات تابعة لإيران الاعتداء على إسرائيل من الجنوب السوري”.
وشدد المصدر الإسرائيلي على أن “الحديث عن اجتياح إسرائيلي للجنوب السوري عار عن الصحة”.
وذكر المصدر أن إسرائيل ترفض “المس بالدروز في الجنوب السوري والاعتداء عليهم”.
تستضيف العاصمة الأذربيجانية باكو، يوم غد، الخميس، اجتماع وزاري سوري إسرائيلي جديد بحسب ما نقلت “فرانس برس” عن مصدر دبلوماسي لم تسمّه، اليوم الأربعاء.
ويشارك في الاجتماع عن الجانب السوري، وزير الخارجية، أسعد الشيباني، وعن الجانب الإسرائيلي ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، المقرب من نتنياهو.
وقال المصدر إن اللقاء سيتمحور حول “الوضع الأمني خصوصا في جنوب سورية”، وسيعقب زيارة يجريها الشيباني لموسكو الخميس أيضا.
وتعتبر زيارة الشيباني إلى موسكو هي الأولى لمسؤول سوري في السلطة الجديدة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي كانت روسيا أبرز داعميه.
وبحسب التقرير، فإن الاجتماع المقرر في باكو هو الثاني بين الشيباني وديرمر بعد لقاء مماثل استضافته باريس برعاية أميركية، الأسبوع الماضي.
وتابع المصدر الدبلوماسي أن “اللقاء لم يسفر عن أية اتفاقيات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول)”.
وسبق لباكو أن استضافت اجتماعا مماثلا بين مسؤولين من البلدين في 12 تموز/ يوليو الجاري.
وقبل 3 أيام، أفاد مصدر دبلوماسي سوري أن اللقاء الذي جمع في باريس وفدين من سوريا وإسرائيل بوساطة أميركية تطرّق إلى إمكانية تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك و”احتواء التصعيد” بين البلدين، بدون أن يسفر عن “اتفاقيات نهائية”، مشيراً إلى لقاءات أخرى ستعقد مستقبلاً، وفق ما نقله التلفزيون السوري الرسمي.
وشهد الخميس الماضي اجتماعاً غير مسبوق في باريس جمع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بينما أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، في منشور على “إكس” أنه التقى بمسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية.
ونقلت القناة السورية الرسمية عن المصدر الدبلوماسي أن “الحوار جمع وفداً من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة السوري مع الجانب الإسرائيلي بوساطة أميركية”.
وتمحور لقاء باريس الذي عقد يوم الجمعة الماضي، حول “التطورات الأمنية الأخيرة ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري”.
كما بحث الاجتماع “إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك” لعام 1974، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي السوري، علما بأن تل أبيب أعلنت إنهاء العمل به بعد انهيار نظام الأسد.
ومنذ وصولها إلى السلطة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أقرت السلطات الانتقالية بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل.
وتشدد دمشق على أن هدف المحادثات احتواء التصعيد، بعدما شنّت إسرائيل مئات الغارات العدوانية على سورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب الإطاحة بالأسد.
وعُقد اجتماع باريس في أعقاب أعمال عنف شهدتها محافظة السويداء اندلعت في 13 تموز/يوليو وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبدأت أعمال العنف في السويداء باشتباكات بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، ثم تطورت إلى مواجهات دامية بعدما تدخلت فيها القوات الحكومية.
وشنت خلالها اسرائيل ضربات عدوانية على أهداف في سورية بما في ذلك القصر الرئاسي وعلى مقر هيئة الأركان العامة في دمشق.
وأعلنت واشنطن ليل 18 19 تموز/ يوليو اتفاق سورية واسرائيل على وقف إطلاق نار بينهما.