مسؤول أمريكي: القاهرة تستضيف اجتماعاً بشأن تنفيذ مركيات اتفاق وقف حرب غزة
أمد/ واشنطن: تستضيف العاصمة المصرية القاهرة يوم الخميس، اجتماعاً يركز على تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن الأسرى.
وقال مسؤول أميركي كبير، خلال إحاطة صحافية، رداً على سؤال بشأن ما يمكن حدوثه حال وقوع “خرق” خلال المرحلة الأولى من الاتفاق: “نحن لا نترك أي شيء للصدفة، هناك اجتماع في القاهرة يوم الخميس، يركز على تنفيذ الاتفاق بجميع جوانبه، بما في ذلك البنود الإنسانية، وبنود وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى”.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع قوله، إنه “لا يزال يتعين العمل على التفاصيل المهمة لزيادة المساعدات إلى غزة”، وإن “من المقرر مناقشتها في محادثات بالقاهرة يوم الخميس، ستشمل الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة وحكومات وغيرها”.
ودمرت إسرائيل جزءاً كبيراً من قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ 15 شهراً، وقتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، كما نزح سكان القطاع الذين بلغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة مرات عدة.
“عملية معقدة للغاية”
وقال المسؤول الأميركي خلال الإحاطة الصحافية، إن “المكونات الثلاثة لاتفاق غزة تشمل أولاً تحرير المحتجزين وتبادل الأسرى”، معتبراً أن “هذه العملية معقدة للغاية، ويتطلب الأمر الموافقة على قائمة المحتجزين، وجدول زمني للإفراج عنهم، مع إخراج النساء أولاً، وهو أمر واضح في اتفاق 27 مايو، بالإضافة إلى الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز”.
واعتبر أن “الأمر مشابه جداً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر، ولكنه معقد للغاية لوضع قائمة بالأسرى والموافقة على كيفية تنفيذ ذلك، وقد يتطلب عملاً هائلاً، ولم يتم تسوية جميع التفاصيل بشكل كامل إلا في الساعات الأخيرة”.
وأشار إلى أن الجزء الثاني يخص “ترتيبات وقف إطلاق النار”، معتبراً أن “هذا الاتفاق يتضمن قواعد واضحة للطرفين”، وأنه “يتعين على حماس، أو ما تبقى منها، الالتزام بهذه القواعد”.
وشدد على أن “القتال يجب أن يتوقف، وبالمثل، توافق القوات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى على التزامات محددة تتضمن الانسحاب من المناطق الكثيفة بالسكان”، مشيراً إلى “وضع خرائط تفصيلية كجزء من الاتفاقية، توضح المواقع التي ستنتقل إليها القوات الإسرائيلية، وكل ذلك تم الاتفاق عليه بعناية بعد أسابيع وأشهر من الدبلوماسية المكثفة”.
أما الجزء الثالث والأخير فيخص “البعد الإنساني لهذا الاتفاق”، وقال المسؤول الأميركي إن “الأحكام الإنسانية لهذا الاتفاق، التي أصبح تنفيذها ممكناً، تشمل زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية، وإزالة الأنقاض في مناطق معينة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمحلات التجارية وغيرها”، مضيفاً: “تم وضع كل هذا في الاتفاقية”.
وأضاف أنه “تم تنسيق هذه الجهود مع الأمم المتحدة ومع كبار المسؤولين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية”، متوقعاً أن “لا يسير كل شيء بسلاسة، فهذا وضع صعب للغاية”، مشيراً إلى أن “الجوانب الإنسانية لهذا الاتفاق استغرقت أسابيع وشهوراً من التحضير”.
مسؤول أمريكي: خطر التصعيد في قطاع غزة سيكون
وصرح مسؤول في الإدارة الأمريكية بأن الولايات المتحدة ترى خطرا لتصعيد جديد في قطاع غزة في حال لم تطلق حركة “حماس” سراح الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وقال المسؤول للصحفيين يوم الأربعاء: “إذا رفضوا إطلاق سراح الرهائن، فأعتقد أن هناك خطرا عاليا لتصعيد الحرب”.
وأضاف المسؤول أن واشنطن ترى خطر “تصعيد ملموس” قد يؤدي إلى مقتل الرهائن.