أمد/ في زنازين الاحتلال، حيث يحاول الطغاة قتل الروح قبل الجسد، يقف القائد الأسير مروان البرغوثي شامخًا كالجبال، يواجه المجرم الفاشي بن غفير بعيون لا تعرف الانكسار، وبقلب مفعم بعزة فلسطين وكبرياء شعبها. هناك، خلف القضبان، تتحطم أدوات القمع على صخرة إرادته، ويتلاشى ضجيج الاحتلال أمام صمته المزلزل.

بن غفير، وزير الفاشية والكراهية، يظن أن سلطته الزائفة قادرة على إذلال قائد بحجم مروان، لكنه يجهل أن مروان يحمل في عروقه تاريخ الانتفاضتين، وأحلام الشهداء، وأمل الملايين في الحرية. كل محاولة لإخضاعه تتحول إلى فضيحة أخلاقية للعالم، وكل قيد يلتف حول معصمه يصبح راية يرفعها الشعب في مسيرات الكرامة.

مروان البرغوثي ليس أسيرًا عاديًا، بل هو سلاح معنوي يضرب قلب الاحتلال، ورسالة حية أن المقاومة لا تموت حتى لو سُجنت أجساد المقاومين. هو التجسيد الحي لقول فلسطين لأعدائها: “لن تنالوا منا إلا هزيمتكم”.

ليعلم بن غفير ومن يقف خلفه أن السجون لم تكن يومًا نهاية للمقاومين، بل كانت شرارة تشعل انتفاضات جديدة، وتربّي أجيالًا أكثر تصميمًا على التحرير. إنهم لا يحبسون مروان وحده، بل يحاولون حبس فكرة الحرية نفسها… والفكرة أكبر من زنزانتهم وأطول عمرًا من احتلالهم.

من قلب السجن، يرسل مروان البرغوثي رسالته: “لن أساوم، لن أنحني، لن أقبل إلا بفلسطين حرة من بحرها إلى نهرها”. هذه ليست كلمات أسير يائس، بل وعد قائد واثق بأن فجر الحرية آت، وأن الاحتلال مهما تجبر، مصيره الزوال.

مروان البرغوثي هو القيد الذي يهزم السجان، وهو عنوان معركة الشرف في زمن الانكسار… ومن خلفه شعبٌ لن يرفع الراية البيضاء أبدًا.

شاركها.