اخر الاخبار

مخطط إسرائيل بعد حرب غزه سيناريو ” اليوم التالي “

أمد/ تستضيف الدوحة اجتماعات تهدف إلى محاولة إحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين تل أبيب وحركة “حماس”، وذلك بحضور مديرى الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، وكانت شهدت القاهرة محادثات بين مسؤولين مصريين ووفد من “حماس”بخصوص وقف إطلاق النار، وأشارت معلومات من مصدر رفيع إلى أن إسرائيل عرضت على قطر ومصر مبادرة جديدة لوقف الحرب في غزة، بعد مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار

ويبدو أن حرب غزه قد أقتربت من النهايه بشكلها الحالي خاصة بعد إغتيال معظم قادة حماس وأخرهم يحي السنوار المطلوب رقم ١ للكيان والمسئول الرئيسي عن عملية 7 أكتوبر ، ولا يعني هذا انها قد انتهت نهائيا ولكن سيكون هناك حرب أخري وهي حرب إستنزاف صامته طويلة الأمد، يقوم فيها الكيان بضربات خاطفه ومحدوده لأهداف معلومه وقد تمتد حرب الاستنزاف هذه لسنوات عده وقد لا نري لها صدي في الإعلام ولن يتم ذكرها ولكنها ستتم في الخفاء لكن سنرى نتائجها بعد سنوات فيما يطلق عليها ” الحرب الصامته ” حيث ستدمر اسرائيل ما تبقى من غزة فهذه الفرصة الذهبية وستدفع سكان الشمال إلى مغادرته والنزوح منه وتجميع الغزيين في أماكن تسهل عليهم لاحقا الخروج طوعا من غزة على مراحل وسنوات وهناك دول كثيرة في هذا العالم جاهزة لاستقبالهم وعلى رأسهم الشعوب المتعاطفة معهم ….

بعد الانتخابات الأمريكية سوف تستلم امريكا قطاع غزة مع عدة دول تحت مسمى حفظ السلام ولكن الحقيقة أنها ستكون إمارة أمريكية بكل المواصفات ، ولن يوقف الكيان الحرب على غزة قبل أن تسلم حماس جميع الرهائن الاسرائيليين الاحياء منهم والاموات وسوف تحاول إسرائيل إغتيال ما تبقى من قياديها وهذا غير مرتبط باي حرب مع أي جبهة ،فكل جبهة من جبهات النزاع مع إسرائيل لها خصوصيتها وجنودها والسيناريو الخاص بها ،وقد تمر هذه الحرب بعدة مراحل

في المرحله الاولي الهدف هو إعادة الاسري والمخطوفين ، فالعدد المتوفر الان من الأسري لدي حماس والفصائل الفلسطينيه الاخري قليل جدا ،لأن معظمهم قتل في القصف علي غزه او تم تصفيته بطريقه او بأخري، فالقادم هو تسليم الرهائن مقابل خروج عدد كبير من الأسري الفلسطينين ،وذلك بسبب اكتظاظ السجون بالأسري الفلسطينيين والذي تجاوز عددهم ١١ الف أسير فلسطيني، مما فاق قدرة السجون الصهيونية علي استيعاب هذا الكم من الاسري الفلسطينيين وبالتالي كان لابد من الافراج عن عدد كبير منهم في صفقة تبادل مقابل تسليم الرهائن الاسرائليين

ولكن سيبقي الكيان الصهيوني في المرحله الاولي في قطاع غزه لحين الانتهاء من مهمته الامنيه وهي القضاء علي حماس وتدمير القطاع بالكامل، تمهيدا لتهجير الفلسطينيين خارج القطاع بل خارح فلسطين كلها، كما سيعيد انتشاره في مناطق شمال غزه مع فرض منطقة عازله بين الشمال وحدود أسرائيل ، وسيعيد بعض السكان الي شمالد غزه ولكن ليس بالكم الكبير ولن يكون هناك استقرار ،ولكن سيتم إعادة توزيع السكان في قطاع غزه لتستطيع تدمير رفح وسوف تقوم إسرائيل علي جعل المنطقه الحدوديه بينها وبين مصر منطقه عازلة لمنع اي تحركات ضد اسرائيل او اعادة انتشار لحماس داخل تلك المنطقه، وحتي تستطيع السيطره عليها وهدم الإنفاق والقضاء علي اي وجود لحماس علي الحدود المصريه وإغلاق معبر رفح نهائيا لمنع ايد تحركات من داخل سيناء الي قطاع غزه

كما ستعمل علي إعادة توزيع السكان داخل قطاع غزه مره اخري ،لتسهيل إدارة السكان وتسهيل حركة الهجره الطوعيه او القسريه التي ستقوم بها اسرائيل لسكان غزه علي المدي الطويل وبصمت وبعيدا عن الاعلام، كما ستمنع الفلسطينيين من إعادة بناء اي شئ في قطاع غزه بما يساعد علي إعادة التوطين مره اخري الي قطاع غزه، ولكن سيقتصر الأمر علي بعض المساعدات الخارجيه لمساعدة الفلسطينيين علي اخذ نفس وتهيئتهم لاتخاذ القرار الأصعب وهو ترك قطاع غزه والهجره، حيث لا يريد الكيان اي وجود فلسطيني في قطاع غزه

المرحله الثانيه وهي كما يسميها الاسرائيليين خطة “اليوم التالي” للحرب وستقضي هذة الخطة بتفتييت قطاع غزة ليس امنيا فقط وانما سياسيا ايضا، وذلك بتقسيمها إلى عدد كبير من المناطق الإداريةو تشكيل قوة محلية في شمال غزة تتولى توزيع المساعدات في قطاع غزة، وتقسيمه لمناطق أمنية تشبه الجزر المنفصلة أو الفقاعات داخل غزة، وهي عبارة عن مناطق محددة جغرافيا يمكن للفلسطينيين العيش فيها بشكل مؤقت

بينما يقوم جيش الإحتلال الاسرائيلي بالقضاء علي ما تبقى من المسلحين من حماس والمقاومة داخل غزة ، وستدخل غزه قوات متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحده الامريكيه مع قوات اوروبيه ومشاركة بعض القوات العربيه ،وربما أستضافة بعض الاجهزه الامنيه الفلسطينيه من الضفه لإدارة السكان في قطاع غزه ،ولكن هذا لا يعني عودة السلطه الفلسطينيه الي قطاع غزه فالسلطه الفلسطينيه انتهت كسلطه سياسيه وإنما دورها سيكون أدارة سكان غزه، فتفتيت الحكم في غزه هو جزء من سيناريو إسرائيلي فهي لا تريد البقاء في غزه ولكن تريد تسليمها الي قوات متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحده الامريكيه

فقد دخل الكيان حاليا مرحلة لا يحتاج إلى الاستمرار بالحرب في شكلها العسكري الحالي، بل سيضرب لاحقا بعض الاهداف ولكن بشكل محدد كما سيقوم بعدة مهام منها اغتيالات او مهمات خاصة، بعد ان انتهي من المرحله الاولي من الحرب ويستعد للدخول في المرحله الثانيه ،والتي تتضمن تقسيم غزة إلى مناطق ومربعات تمهيدا للحرب القادمة وهي الحرب الأهم والأخطر والتي أسميها “الحرب الصامته” حيث ستحدث بصمت وبعيدا عن الاعلام ، والتي تتضمن قصف مراكز الإيواء وقد لاحظنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يركز في هذه الفتره قصفه علي مراكز الإيواء بكثره بهدف إستنزاف الفلسطينيين وإنهاكهم وترحيلهم من مكان لأخر ومطالبتهم كثيرا بإخلاء الأماكن المتواجدين بها للقصف ،والهدف من كل ذلك هو التهجير الطوعي أو القسري والتي بدأتها بسيطرة اسرائيل على معبر رفح ومحور فيلادلفيا وهذه البداية اما الباقي سيكون مهمة القوات الامريكيه والقوات متعددة الجنسيات

ما تقوم به اسرائيل حاليا هو استكمال المرحلة الثانية من الحرب وهي ابعاد جميع الفلسطينين من الشمال فلن تسمح إسرائيل لأي فلسطيني بالبقاء بالقرب من حدودها وهذا الهدف الاول ،أما الهدف الثاني هو الضغط على الفلسطينيين لاحقا لمغادرة غزة باستخدام عدة معابر سواء من البر عن طريق سيناء أو من البحر أو حتى من خلال معابرها الجوية”المطارات “فعملية التهجير ستكون على مراحل وبشكل طوعي بعد أن تستعمل اسرائيل كل وسائل الضغط وفقدان الأمل للحياة في غزة وبنفس الوقت تدمير ما تبقى من غزة، بعدها تبدأ عملية الأعمار في غزة فعملية الاعمار في غزة ستكون تدريجيا وستبدأ بالشمال ولكن ليس للفلسطينين وإنما للشركات العالميه متعددة الجنسيات

اما علي المستوي الداخلي فسوف تتفرغ اسرائيل لإعادة بناء غلاف غزة وضم الضفة الغربيةوترتيب البيت الداخلي، والانتخابات وتصفية الحسابات بين الشعب والحكومة ،وإخراج عباس وجماعته من الضفه وعقد اتفاقية التطبيع مع السعودية، وبالتاكيد قائمة الاغتيالات بيد الموساد والشاباك لقيادي حماس وعناصرها وحزب الله وإيران على الانتظار حتى لو طال الوقت، بالإضافة إلى تنظيف صورة الكيان عالميا والعمل علي الغاء قرارات محكمة لاهاي حتي لا يحاكم قادتها بتهمة إرتكاب جرائم حرب أمام محاكم دولية اما الشعب الفلسطيني فسيبدأ مرحلة جديدة ستحتاج منه فترة طويلة لاستعادة ذاته المسلوبة اما الغزيون فهم إلى التهجير الطوعي أو القسري لسنوات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *