مخرجات منتدى سان بطرسبورغ
تم التوصل خلال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، التي اختتمت أشغاله اليوم السبت، إلى إبرام أكثر من 900 صفقة وعقد بقيمة ناهزت نحو 46 مليار دولار، حسبما كشف عنه المنظمون.
واوضح مستشار الرئيس الروسي والسكرتير التنفيذي للجنة المنظمة للمنتدى، أنطون كوبياكوف في مؤتمر صحفي، إن حصيلة المنتدى هذا العام وصلت إلى أكثر من 900 صفقة وعقد بقيمة ناهزت مستوى 3.860 تريليون روبل (حوالي 46 مليار دولار).
كما صرح المسؤول الروسي أن المنتدى تميز “بوجود محرك نمو جديد و أصبح مركزا للتطور”، مبرزا أن هذه الطبعة عرفت “مشاركة فعالة من الجزائر والإمارات العربية المتحدة “.
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد شارك كضيف شرف في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، حيث دعا المستثمرين من روسيا و من كل دول العالم إلى الاستفادة من الفرص و التحفيزات التي تمنحها الجزائر للاستثمار.
وقال الرئيس تبون في كلمة ألقاها خلال الجلسة العلنية للمنتدى، التي أشرف عليها مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الجمعة, “أؤكد أن المجال مفتوح أمام المتعاملين الاقتصاديين الذين يمكنهم الاعتماد على دعم الحكومة الجزائرية للمستثمر. و عليه فإنني أدعو الشركات العمومية و القطاع الخاص في روسيا و العالم إلى استكشاف بيئة الأعمال في الجزائر و الاستفادة من المحفزات التي تتيح لهم انجاز مشاريع استثمارية مجدية في مختلف القطاعات، وفق مقاربة رابحرابح”.
كما تم خلال جلسة عمل جزائريةروسية، استعراض القدرات و الإمكانيات الاستثمارية الكبيرة التي يتوفر عليها الاقتصاد الجزائري والتي من شانها دعم الشراكة والتعاون بين الجزائر و روسيا.
وقدم هذه العروض كل من وزير التجارة و ترقية الصادرات، الطيب زيتوني، و وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، ووزير الفلاحة و التنمية الريفية، عبد الحفيظ هني، و وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني، علي عون وكذا وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد.
وخلال هذه الجلسة التي نظمت قبيل الافتتاح الرسمي للمنتدى، الذي عرف مشاركة أزيد من 80 مؤسسة جزائرية، أكد أعضاء الحكومة الجزائرية حرص الطرف الجزائري على الارتقاء بالعلاقات الثنائية لتكون في مستوى إمكانيات البلدين.
وشهد منتدى بطرسبورغ (14 الى 17 يونيو) حضور أكثر من 17 ألف مشارك ممثلين لنحو 130 دولة مع تسجيل مشاركة رفيعة المستوى للعديد من الدول.
وتمحور هذا اللقاء الاقتصادي الهام حول “التنمية السيادية كأساس لعالم عادل: توحيد الجهود من أجل الأجيال الصاعدة”.