مخرجات لقاء الأسد ووزير الخارجية السعودي
بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، خلال لقائه بدمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد سبل تسوية الأزمة السورية وعودة دمشق إلى محيطها العربي بعد انقطاع دام نحو عقد من الزمن.
وذكرت الخارجية السعودية، في بيان “استقبل الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، اليوم، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وذلك في إطار زيارة سموه الرسمية للعاصمة السورية دمشق”.
وأضاف البيان “بحث الجانبان الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.
وأكد ابن فرحان للرئيس السوري “أهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم”.
من جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد إن السياسات المنفتحة التي تنتهجها السعودية تصب لصالح الدول العربية والمنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأضاف الأسد: “الأخوة بين العرب تظل الأعمق والأكثر تعبيرا عن الروابط بيننا والعلاقات السليمة مع المملكة هي الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون عليها الأمور”.
وتابع: “العلاقات بين دمشق والرياض لا تعكس مصلحة البلدين فقط وإنما تحقق المصالح العربية والإقليمية لأنها علاقات لها عمق تاريخي”.
ولفت الرئيس السوري إلى أن العرب لهم دور أخوي وهو ضروري لدعم الشعب السوري حتى يتم تجاوز تداعيات الحرب على سوريا بعد تحرير كامل أرضها وتحقيق الاستقرار.
وأوضح بشار الأسد أن العالم يشهد تغيرات تجعل التعاون العربي ضرورة حتى يتم استثمارها لصالح دوله المختلفة.
وكشفت مصادر إعلامية عربية أن الرئيس السوري بشار الأسد، سيتسلم دعوة رسمية لزيارة السعودية من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان.
وأفادت قناة “الميادين” نقلًا عن مصادر بأن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي يصل دمشق اليوم في أول زيارة من نوعها لمسؤول سعودي منذ 2011، سيسلم الرئيس السوري بشار الأسد، دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية.